لبنانيات >أخبار لبنانية
الشيخ قاسم: دعامة أي تفاوض هي وقف إطلاق النار أولاً.. ونحن منتصرون!
الأربعاء 30 10 2024 14:59جنوبيات
أكد الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن "رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو نفسه قال لدى بدء عدوانه على لبنان إنّ ذلك هو من أجل الشرق الاوسط الجديد وكسرنا مجموعة من المباغتات".
وأضاف قاسم، في أول كلمة له بصفته الأمين العام لحزب الله: "بالمقاومة نعطل المشروع الإسرائيلي أمّا بالانتظار فنخسر كل شيء".
وشدد على أن المقاومة تواجه مشروعاً كبيراً في المنطقة وهي حرب لا تقتصر على لبنان وغزة بل هي حرب عالمية ضد المقاومة، مضيفاً: يتم استخدام كل الوحشية والإبادة في هذا العدوان من أجل تمرير المشروع ويجب علينا المواجهة وعدم الاكتفاء بالتفرج. هذه المواجهة ستكشف أن القيم الغربية هي شعارات كاذبة وقد سقطت أمام الانحياز للمتوحش.
وقال الشيخ قاسم إنّ "صمود المقاومة الأسطوري في غزة ولبنان ملحمة العزة وهي ستصنع مستقبل أجيالنا"، مضيفاً: "قلناها مرارا إنّنا لا نريد حرباً كما أكّد سيدنا ولكننا جاهزون إذا فٌرضت علينا وسنواجهها بعزة".
وأعلن قاسم أن "الكيان الإسرائيلي ارتكب 39 ألف خرق جوي وبحري ضدّ لبنان"، مضيفاً: "بعد أيام من طوفان الأقصى كانت هنالك نقاشات جدية بين الكيان وأميركا من أجل ضرب حزب الله. هذه الحرب الصهيونية أميركية أوروبية عالمية بهدف القضاء على المقاومة بالمنطقة".
وأكد قاسم أن "لا أحد يقاتل نيابةً عن المقاومة"، مضيفاً: "نحن لا نقاتل نيابةً عن أحد ومشروعنا هو حماية الأرض والدفاع عن بلدنا. إيران تدعمنا ولا تريد شيئاً منّا ونحن نرحب بأي دولة عربية وإسلامية تريد دعمنا في مواجهة “إسرائيل".
وأضاف: "نحيي شخصية الإمام الخميني ( قدس) وهو الذي أطلق مشروع إزالة “إسرائيل” من أجل أصحاب الأرض".
وقال: "إيران تدرك الثمن الذي تدفعه بسبب دعمها للمقاومة وهي أعطتها عبر الشهيد الفريق سليماني ما لم يعطه أحد، والإمام الخامنئي حمل الراية بشجاعة وإعطاء كلّ الدعم المطلوب حتّى يكونوا في خدمة المجاهدين".
وتابع: "نقاتل على أرضنا ونحرر أرضنا المحتلة ولا أحد يطلب منا شيئاً ولا يلزمنا بشيء".
وشكر قاسم جبهات المساندة في اليمن والعراق.
وأعلن أن "أزمة البيجر وأجهزة اللاسلكي أصابت 4 آلاف لبناني بينهم مقاتلين ومدنيين".
وأكد أن حجم الاستهداف لحزب الله ولا سيما استهداف قائده بعد تفجيرات "البيجر" كان مؤلماً لنا لكنّ الحزب استعاد وضعه.
وأوضح الأمين العام أن "الميدان يثبت ويؤكد تعافي الحزب من الهجمات التي تعرض لها لأنّه مؤسسة كبيرة ومتماسكة وذو إمكانات كبيرة"، مؤكداً أن "حزب الله ذو تاريخ جهادي حقيقي وكان يقوى عاماً بعد عام ويكسب المزيد من الخبرات، وأن الإمكانات لدى حزب الله متوفرة وتتلاءم مع حرب الميدان الطويلة".
وأكد أن "المقاومين على الجبهات الأمامية زاخرون بالإيمان والشجاعة وهم استشهاديون ولا أحد يمكنه التقدم عليهم"، مضيفاً: "كما قال سيدنا نحن ننتظر الالتحام والمواجهات تتركز على الحافة الأمامية والعدو خائف وهو يُغيّر تصريحاته وأهدافه".
وقال: "كل الإمكانات المطلوبة موجودة لدى المقاومين على الجبهات وهم صامدون وقادرون"، مضيفاً: "بعد 11 يوما بدأ الحزب يستعيد وضعه بملئ الفراغات، وكل استعداداتنا لها علاقة بإمكانية خوض حرب طويلة الأمد".
وأضاف الشيخ قاسم: "غرفة عمليات المقاومة وثّقت خسائر العدو وهي فقط على الحافة الأمامية ومقاومتنا أسطورية وهي مدرسة أجيال الحرية، والاحتلال اعترف بعجزه أمام صواريخ الحزب والطائرات المُسيّرة وهي تضرب ضمن برنامج ميداني مدروس".
وتابع: "قدرة المقاومة على نصب المنصات على الرغم من الغارات الجوية المتواصلة هي استثنائية ونحن نقاتل بشرف، ونحن نستهدف القواعد والعسكر أمّا هم فيستهدفون الإنسان والبشر والحجر ويريدون إيلامنا".
وأكد أنه على العدو أن يعلم "أنّ قصفه لقرانا ومدننا لن يجعلنا نتراجع والمقاومة قوية وهي تمكنت من إيصال مُسيّرة إلى غرفة نتنياهو"، مضيفاً: "نتنياهو نجا هذه المرة “وربما أجَله لم يحن بعد".
وقال: "نحن نؤلم العدو واستهدافنا لقاعدة بنيامينا دليل على ذلك وكذلك استهدافات حيفا وعكا وغيرهما، مضيفاً: قررنا تسمية هذه الحرب “معركة أولي البأس".
ووجه الأمين العام حديثه للاحتلال مؤكداً هزيمتهم في هذه الحرب.
وقال: "ستُهزمون حتماً لأنّ الأرض لنا وشعبنا متماسك حولنا.. فاخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم وإلاّ ستدفعون ثمناً غير مسبوق، مضيفاً: كما انتصرنا في تموز سننتصر الآن وسنبقى أقوياء مع صعود متزايد لقوتنا".
وأضاف الشيخ قاسم موجهاً حديثه للسفيرة الأميركية في لبنان: "لن تري لا أنت ولا من معك هزيمة المقاومة ولو حتى في الأحلام".
كما أكد أن "الحزب سيخرج من هذه المواجهة أقوى ومنتصراً"، وقال الشيخ قاسم للنازحين: "هذه المعركة تتطلب هذا المستوى من التضحيات ونحن في مرحلة إيلام العدو تُضاف إليها مرحلة الصمود والصبر".
وأضاف موجهاً حديثه للنازحين، أنه "لا يمكن للمقاومة أن تنتصر من دون تضحياتكم والآخرون مندهشون من صبركم وسنبني معاً"، مضيفاً: "حزب الله قوي في المقاومة ببركة المجاهدين وقوي في الداخل السياسي بفضلكم".
وقال: "نقول لمن يراهن على مرحلة ما بعد الحرب إنّكم ستضطرون إلى “لعن” أميركا وحلفائها لأنّهم كذبوا عليكم".
وشدد على أن "العدو لن يتمكن من الرهان على الوقت لأنّ خسائره كبيرة وهو سيضطر إلى وقف عدوانه"، مضيفاً: "نحن مستمرون في التصدي للعدوان وإذا أراد العدو وقفه نقبل بالشروط التي نراها مناسبة وأي حل يبقى بالتفاوض غير المباشر".
كما أكد الشيخ قاسم أن "دعامة أي تفاوض هي وقف إطلاق النار أولاً"، وختم كلمته للمقاومين: "كما قال سيدنا القائد ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات ونحن منتصرون.. فاصبروا وصابروا".