استبعد الخبير العسكري العميد الركن مارسيل بالوكجي عودة الحرب في لبنان، لكنه أشار إلى إمكانية وقوع خروقات متعددة في الجنوب.

وأوضح بالوكجي أن "حزب الله في حال قرر الرد بعد مرور 60 يوماً، سيكون ردّه منضبطاً ومحدوداً، نظراً لتحسسه بوجود تحركات دولية تهدف إلى إعادة رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط".

وأكد أن جميع الأطراف تسعى للحفاظ على الانضباط انتظاراً لتطورات قد تعيد تشكيل المنطقة، مشيراً إلى تغييرات بارزة، لا سيما في المشهد السوري والتوغل الإسرائيلي، التي أثرت على اتفاق الهدنة في الجنوب وإمكانية تمديده 60 يوماً إضافية.

وأشار بالوكجي إلى أن "العدو الإسرائيلي لم ينسحب من البلدات الجنوبية إلا بشكل جزئي، فيما لم يقم حزب الله بأي خطوة للعودة إلى ما وراء الليطاني، بسبب المخاوف من التطورات السورية وعدم الانسحاب الإسرائيلي الكامل.

وفي المقابل، تبقى اللجنة الخماسية عاجزة عن تقديم ضمانات لتنفيذ الاتفاق".

واعتبر بالوكجي أن "حزب الله فقد بعضاً من قدراته، لكنه ما زال يمتلك مخزوناً كبيراً من الأسلحة يتيح له الحفاظ على التوازن الاستراتيجي مع إسرائيل، بالإضافة إلى تمويل مالي مستمر من عدة دول، مما ينعكس على الوضع الداخلي ويمكّنه من فرض شروطه".

وأعرب عن أمله في أن "ينجح اللبنانيون هذه المرة في إنتاج نظام جديد تحكمه الدولة، لأن المغامرات لم تعد تلائم المرحلة الحالية، وما كان صالحاً قبل الحرب أصبح اليوم غير مجدٍ".