زار وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان عضو "كتلة التنمية والتحرير النيابية" ورئيس لجنة حقوق الانسان في البرلمان اللبناني النائب د. ميشال موسى، وضم الوفد مسؤول الجبهة في لبنان يوسف أحمد وعضوي المكتب السياسي خالدات حسين وعدنان يوسف «أبوالنايف» وعضو اللجنة المركزية تيسير عمار وعضوي قيادة لبنان فؤاد عثمان ومحمود قدورة، وناقش الوفد مع النائب موسى تطورات الأوضاع السياسية في فلسطين، وتداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأكد الوفد أن أبناء شعبنا الفلسطيني في القطاع وبالرغم من حرب الإبادة والمجازر والتجويع لكنهم تمكنوا بصمودهم الأسطوري ومقاومتهم الباسلة من إفشال أهداف العدوان وجسدوا بتضحياتهم الكبرى مشهدية العزة والكرامة والاستعداد الكبير للتضحية في سبيل الدفاع عن الأرض والحقوق ورفض الظلم والاحتلال، ويستحقون من المجتمع الدولي والدول العربية وكل أحرار العالم أن يكافئوا على صمودهم من خلال محاكمة الاحتلال على جرائمه، والإسراع في إطلاق مشروع دولي شامل لإعادة إعمار ما دمره العدوان، وتوفير كافة الإحتياجات لأبنائه،بما يعزز صمودهم ويلملم جراحهم ويمكنهم من التصدي لكل المشاريع والسياسات العدوانية التصفوية.

كذلك، استعرض الوفد الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الفلسطينية، محذراً من سياسة العقاب الجماعي، وتكثيف الاستيطان، وسياسة الضم والتهجير القسري، التي تشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان. وشدد الوفد على الثبات والعزيمة والإرادة على مواجهة المشروع الصهيوني العدواني وممارسة الشعب الفلسطيني لحقه بالمقاومة بكل أشكالها للدفاع عن أرضه وحقوقه، وفق استراتيجية وطنية موحدة، وما تتطلبه من ضرورة  إستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام من خلال تنفيذ اتفاق بكين للمصالحة الوطنية لتمكين شعبنا من الصمود والتصدي لكافة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. 
كما ناقش الوفد مع النائب ميشال موسى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فأكد على عمق العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني، والحاجة الملحة لتطويرها وتعزيزها في هذه المرحلة السياسية حيث يواجه الشعبين تحديات كبرى تتطلب الحوار والتنسيق المشترك، والتوافق على رؤية واستراتيجية موحدة تشكل أرضية لنضال مشترك ضد المخاطر التي تهدد مصلحة الشعبين الشقيقين.
وأشاد بالمواقف والدور الكبير للنائب ميشال موسى في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في كافة المحافل والمؤتمرات العربية والدولية .وعبر عن ارتياحه لإنجاز الاستحقاق الرئاسي اللبناني، متمنياً أن يشكّل انتخاب رئيس الجمهورية خطوة نحو الاستقرار والتعافي، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على أوضاع الشعب اللبناني واللاجئين الفلسطينيين والمخيمات، وعلى تعزيز العلاقات اللبنانية - الفلسطينية .
وأكد الوفد حرص الشعب الفلسطيني في لبنان على تعزيز حالة الأمن والإستقرار في المخيمات الفلسطينية وتعزيز علاقاتها بالجوار ، ومواجهة أية مخططات تستهدف النيل من مكانتها وخصوصيتها الوطنية. ووضع خطة مشتركة لمواجهة المخاطر والمؤامرات التصفوية وإفشال مشاريع التهجير والتوطين وحماية حق العودة من خلال دعم صمود اللاجئين وإقرار حقوقهم الإنسانية والاجتماعية، بما يشمل الحق في العمل والتملك، ووضع خطة مشتركة لمواجهة الاستهداف الإسرائيلي - الأمريكي الذي تتعرض له وكالة الأونروا والضغط لضمان استمرار الدعم والتمويل الدولي لها لتمكينها من أداء دورها واستمرار عملها في تقديم الرعاية والإغاثة والخدمات المطلوبة والشاملة لللاجئين الفلسطينيين .