لبنانيات >أخبار لبنانية
٢٠٠ الف ليرة لبنانية ام حياتك؟ مصيرك في النافعة!
الأحد 25 02 2018 22:14جنوبيات
تشبيح، سطو، انتهاكات، هدر للكرامات وتلذذ في الإذلال. حكايات لا تنتهي مع مافيات هذه الزرائب وفواتيرها الخيالية.
هي "زريبة" ام وكراً للبلطجية والشبيحة؟ او يا ترى يُفترض ان تكون مركزاً للمعاينة الميكانيكية؟
لا داعي ان تستعين بصديق لمعرفة الجواب يكفي ان تستمع لشكاوى المواطنين وما يتعرضون له على ابواب هذه المراكز حتى تُدرك ما ينتظرك.
النافعة في الشمال، طرابلس حدّث ولا حرج.. مافيات "ويا مين يشيل" مثلها مثل باقي مراكز المعاينة، يسيطرون على مداخلها لا بل يفرضون انفسهم على المنطقة برمتها علناً ضاربين عرض الحائط بالقوانين متمردين على الدولة والمعنيين.
وبعد تلقي شكاوى عديدة ينقل الى الرأي العام والمعنيين احداها ويسردها ادناه مفصلة ومنقولة حرفياً عن لسان راويها الذي فضل عدم ذكر اسمه او فضح هويته حفاظاً على حياته...
تجربته، مريرة، مذلة وكادت ان تودي بحياته. ايقن قدر الورطة التي تنتظره ولكن لا في اليد حيلة كونه محاط بـ٣ شبان قد يؤازرهم العشرات بثوانٍ في حال تمنع عن الدفع ورفض الرضوخ لاوامرهم.
الحكاية بدأت فور وصوله الى المكان، اذ سارع ثلاث شبان اليه وعرضوا عليه إدخال سيارته عبر "الخط العسكري" عوضاً عن "النطرة" والمقابل 20 الف ليرة لبنانية فقط.
وافق الاخير وترجّل من السيارة الا ان الثلاثة عادوا بعد فترة قصيرة متذرعين بأن السيارة رسبت فاضطروا الى اصلاح الاعطال فيها وبالتالي يتوجّب عليه دفع ٢٠٠ الف ليرة مقابل ذلك.
رفض الرجل ان يدفع قرشاً واحداً دون الحصول على الفواتير لكن هؤلاء انهالوا عليه بالشتائم كما أخذوا مفتاح السيارة مانعين اياه من الاقتراب منها قبل ان يدفع.
٢٠٠ الف ام سيارته وحياته؟ ايهما اثمن؟ بعد اخذ ورد ورفض الشبان اعطاء المفاتيح للرجل، قرر ان يدفع علّه يغادر المكان سالماً ليكتشف فور صعوده الى السيارة ومغادرته المركز أن بعض مقتنياته التي كانت موجودة في السيارة قد سرقت أيضا كعطر نجله ونظارات شمسية.
اذاً، عشرات لا بل الاف المواطنين تهدر كراماتهم يومياً على ابواب هذا المكان. حسناً، انه جحيم الميكانيك، قدَر لا مفر منه طالما بال الحسيب والرقيب مشغولاً بقضايا كونية