لبنانيات >أخبار لبنانية
زعيتر لفاعليات دير الأحمر: سنتابع وإياكم مع الرؤساء الثلاثة لرفع الأذى البيئي
السبت 3 03 2018 18:33جنوبيات
استقبل وزير الزراعة غازي زعيتر في دارته في مدينة بعلبك، وفدا من فاعليات منطقة دير الأحمر، ضم راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر جان الفخري، رؤساء بلديات: دير الأحمر لطيف القزح، عيناتا ميشال رحمة، شليفا جوزف الرعيدي وإيعات حسين عبد الساتر، ممثل التعاونيات في المجلس الاقتصادي الاجتماعي جورج فخري، وجرى التباحث في مشكلة تلوث المياه الجوفية الناجم عن معمل تكرير مياه الصرف الصحي في بلدة إيعات، والحلول الممكنة.
رحمة
وتوجه رحمة إلى زعيتر، بالقول: "لنا الشرف الكبير أن نكون اليوم في بيتك وباستقبالك، لنا ولكل الحاضرين ولرؤساء،البلديات، أحببنا أن نرفع الصوت بطريقة حضارية واضحة اتجاه المشكلة المتفاقمة، التي هي محطة التكرير الموجودة في إيعات، حيث يتم جمع مياه الصرف الصحي لمدينة بعلبك والمحيط القريب منها، وهذا الموضوع أصبح أكثر من مصيبة، لأنه كارثة بيئية صحية، لأن المياه التي تأتي من المدينة لا تقتصر على المجارير، إنما تختلط بها بقايا محطات البنزين والمصانع والمسالخ والملاحم، وهذه المحطة غير مهيئة لذلك، لأنها بحاجة إلى تحديث واستمرارية لتستطيع القيام بالخدمة".
أضاف: "جئنا إلى دارة معاليك لنرفع الصوت معا بالطريقة الملائمة واللائقة، ولنتوجه مع معاليك لمراجعة فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس الحكومة والوزارات المختصة، التي لها علاقة بهذه الكارثة البيئية، خاصة أن المياه المبتذلة تلوث قسما من السهل الزراعي والمياه الجوفية، وتصل إلى مقربة من مدرسة العائلة المقدسة في دير الأحمر، التي تضم 500 تلميذ، وإلى مشارف بلدات شليفا وبتدعي والكنيسة".
ولفت إلى أن "هذه المياه من الممكن أن تكون نعمة عندما نكررها، وتزود السهل بما يوازي 10 إلى 12 إنش مياه لري المزروعات، بدلا من أن تكون نقمة".
جان الفخري
بدوره، رئيس الاتحاد جان الفخري، قال: "زيارتنا هذه هي من ضمن خطة كاملة لزيارة فاعليات ومرجعيات المنطقة ووزرائها ونوابها، وبالطبع نزور معاليه بصفته ابن المنطقة ويحمل همومها ومشاكلها، ويتفاعل معها، وبصفته وزيرا للزراعة، هو معني بالمشكلة التي نواجهها في محطة التكرير في بلدة إيعات، التي تؤشر لانعكاس سلبي على الصعيد الزراعي".
أضاف: "نحن بقدر ما نتشبث وإياكم بهذه الأرض، التي تجسد العيش الواحد، فإننا نحرص على أن تبقى هذه الأرض نقية وتعطي الإنتاج النظيف، فقد حان الوقت لوضع حد لهذه المشكلة بناء على دراسة علمية ومستدامة، من شأنها تأمين حوالي 3000 متر مكعب من المياه النظيفة كل 24 ساعة لري مزروعاتنا"، شاكرا زعيتر ل"تجاوبه مع هذه القضية البيئية، التي تصب في المعركة الإنمائية التي نخوضها معا".
القزح
من جهته، حذر القزح من "هذه المشكلة البيئية الخطيرة، التي تهدد بتهجير الناس من أرضهم للتخلص من التلوث، الذي يهدد صحتهم وصحة عائلاتهم".
عبد الساتر
وشكر عبد الساتر "الوزير زعيتر والمطران رحمة على حملهما هموم الناس، كذلك نواب ووزراء المنطقة الذين يتجاوبون معنا في هذا الموضوع وفي كل قضايانا، وإننا نريد حلا علميا لتحديث محطة التكرير والتخلص من هذه المشكلة البيئية، التي تهدد مياهنا الجوفية وصحتنا".
زعيتر
وألقى زعيتر كلمة استهلها مرحبا بالمطران رحمة، فقال: "الأخ العزيز والراعي للجميع وليس لفئة أو منطقة معينة، كما نرحب برؤساء البلديات والاتحاد، ونشير إلى أن محطة التكرير في إيعات أنجزت بعد متابعات منذ ما يزيد عن 15 سنة، وبدأ العمل فيها حسب الأصول، ولكن ما تسرب إليها من مياه صرف وفضلات صناعية ومن محطات المحروقات والمسالخ، جعلها لا تفي بالغرض وتتطلب التطوير والتحديث لتتلاءم مع المستجدات، ولرفع الأذى البيئي عن الناس، والدراسة موجودة بهذا الشأن".
وختم "نحن وإياكم سنتابع هذا الملف بكل جدية ومسؤولية مع الرؤساء الثلاثة، ومع كل الوزارات والجهات المعنية، للقيام بالخطوات العملية وتأمين التمويل لحل المشكلة، واستخدام المياه السليمة لري المزروعات وتحقيق النتائج الإيجابية المرجوة".