استشهد أربعة مواطنين وأصيب نحو 732 مواطناً برصاص قوات العدو الصهيوني على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، وذلك خلال مشاركة آلاف المواطنين في "مسيرة العودة الكبرى" التي أطلق عليها اسم "جمعة الشهداء والأسرى".

وأعلنت مصادر طبية استشهاد أربعة مواطنين وهم: الشهيد سعد عبد المجيد عبد العال أبو طه (29 عاماً) من سكان القرارة، أصيب بعيار ناري في الرقبة شرق خان يونس، والشهيد الطفل محمد ابراهيم أيوب (15 عاماً) شرق جباليا، والشهيد  أحمد نبيل أبو عقل (25 عاماً)، حيث أصيب صباح اليوم بعيار ناري في الرأس شرق مخيم جباليا، ووصل المستشفى بحالة حرجة ومن ثم استشهد متأثراً بجراحه، والشاب أحمد رشاد العثامنة (24 عاماً) برصاص العدو شرق مخيم جباليا شمال القطاع.

وأوضحت المصادر الطبية، أن الإصابات بلغت 732 إصابة بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، 241 وصلت مشافي وزارة الصحة، و524 وصلت لنقاط الطبية، بينهم 29 طفلاً و13 سيدة.

ولفتت المصادر إلى أن 5 من الاصابات خطيرة و119 متوسطة و117 طفيفة، بإجمالي 167 بجراح مختلفة، و74 استنشاق غاز.

وأشارت إلى أن "مكان الإصابات في الجسم تنوع حيث أصيب 18 في الرقبة والرأس، 16 إصابة في الأطراف العلوية، و6 إصابات في الظهر والصدر، و8 في البطن والحوض، 116 في الأطراف السفلية، و74 حالة استنشاق غاز.

وكان المواطنون قد توجّهوا صباح اليوم الجمعة، إلى المناطق الشّرقية لقطاع غزة للمشاركة في مَسيرة العودة في الجمعة الرابعة، تحت عنوان جمعة الشّهداء والأسرى.

ووزعت طائرات العدو منشورات تهدد فيها المواطنون المشاركين في مسيرة العودة على حدود القطاع، وأنّها وضعت السّواتر التّرابية قرب السّياج الفاصل شرق خانيونس جنوب القطاع.

وأعلنت الهيئة الوطنية العليا للمسيرات السلمية عن "جمعة الشهداء والأسرى"، تكريماً ووفاءً لتضحيات الشهداء والأسرى، الذين يقبعون في سجون العدو، ولإسماع صوتهم للعالم أجمع، والتذكير بمعاناة الأسرى خلف قضبان وزنازين العدو الصهيوني.

ودعت الهيئة أبناء شعبنا للمشاركة الفاعلة في مراكز الخيام المقامة في المناطق الحدودية شمال وشرق القطاع على مقربة من الشريط الحدودي، وخطوط التماس مع العدو الصهيوني.  

يذكر أن 36 مواطناً ارتقوا بينهم 3 أطفال، وأصيب أكثر من 4 آلاف آخرين برصاص العدو منذ 30 آذار الماضي في غزة، خلال مشاركتهم بالفعاليات السلمية في المناطق الحدودية الشمالية والشرقية للقطاع.

فيما طالب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمي ماكغولدريك بحماية المتظاهرين الفلسطينيين وتوفير تمويل عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الضرورية الناجمة عن الارتفاع الحاد في عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة منذ 30 آذار الماضي.