فلسطينيات >داخل فلسطين
الفلسطينيون على مشارف مرحلة فقدان القدس والمقدسات
الفلسطينيون على مشارف مرحلة فقدان القدس والمقدسات ‎الثلاثاء 8 05 2018 18:20
الفلسطينيون على مشارف مرحلة فقدان القدس والمقدسات


 

أكد وزير شؤون القدس السابق خالد أبو عرفة، أن شروع سلطات العدو "الإسرائيلي"، أمس، بتركيب لافتات في القدس كتب عليها " السفارة الأمريكية" قبل أيام من الموعد الذي أعلنته الولايات المتحدة لنقل سفارتها منتصف مايو الجاري، ثمرة التبجح "الإسرائيلي" والأمريكي بقرارات انفرادية تتسم بصدام للوعي والمشاعر والحقوق الفلسطينية، وكذلك للقانون الدولي والإنساني.

وقال أبو عرفة في تصريح صحفي، إن "المرحلة الحالية في غاية الحساسية والخطورة بالنسبة للفلسطينيين، لأنها تشرف على فقدان مدينة القدس وفقدان المقدسات الإسلامية والمسيحية".

ولفت إلى إحباط المقدسيين من عملية السلام ومن النزعة الجارفة التي يقودها زعماء عرب بتسويقهم لصفقة القرن التي تتنازل بسهولة عن مدينة القدس.

وفيما يتعلق بجدوى التركيز على حضور الرئيس دونالد ترمب لحفل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس من عدمه في ضوء إعلانه بشأن القدس، أكد وزير شؤون القدس السابق، أن "حضور أو عدم حضوره ليس له قيمة، رغم أن وجوده "ظلام على ظلام"، لأن الحدث الأخطر هو قرار نقل السفارة، الذي يعد جريمة حرب".

وأضاف أن إعلان ترمب بشأن القدس، بمثابة إعلان حرب على المقدسيين والقرارات الدولية، لأن المدينة ملك للعرب والمسلمين والفلسطينيين تحديداً، مستدركاً أنه من العار صمت المسئولين العرب والمسلمين وحتى الفلسطينيين على قرار نقل السفارة.

وتولى العمال تركيب اللافتات المكتوبة بالإنجليزية والعبرية والعربية قرب مبنى القنصلية الأمريكية في جنوب القدس المحتلة، الذي سيصبح مقر السفارة بعد نقلها رسميًّا في 14 مايو/ أيار من (تل أبيب).

ونشرت مواقع إعلامية عبرية، صورة لرئيس بلدية القدس الاحتلال نير بركات، وهو يعلق لافتة تشير إلى "السفارة الأمريكية".

ونقلت القناة السابعة عن بركات قوله: "هذا ليس حلمًا، إنه واقع. أنا فخور ومتحمس أن أعلق هذا الصباح اللافتات الجديدة الأولى التي أعددناها للسفارة الأمريكية، التي ستفتتح الأسبوع المقبل في القدس".

وفيما يتعلق بإمكانية إفشال زحف مسيرات العودة منتصف أيار قرار نقل السفارة أكد أبو عرفة، قائلاً "نحن متفائلون في مسيرات العودة المتماسكة التي تعبر عن الصمود والثبات وعدم التنازل عن حقوقنا الوطنية، ونرى أنها ستجلب الخير الكبير على المدى البعيد".

واستدرك قائلاً: "لكن على المدى القصير، فهي تعني قطاع غزة بالدرجة الأولى، وإذا ما تضامنت معها مسيرات في الضفة الغربية والإقليم وفي العالم، سيزيدها حقاً على حق".

واستبعد وزير شؤون القدس السابق أن تنطلق في الضفة الغربية مسيرات موازية لمسيرات القطاع، وذلك نتيجة لعمليات تجفيف مارستها قوات الاحتلال عبر السنوات الماضية، وتعرض خلالها الفلسطينيين لعمليات إرهاب حقيقية وضخمة.

وأضاف أن هذه العمليات قد تكون أتت أكلها، لأن هناك سكون وصمت أقرب إلى صمت القبور إلا إذا كانت هناك مفاجئات قد تدفعهم للإعلان عن حقوقهم، بمسيرات شعبية سلمية يتضامن معها القريب والبعيد.

المصدر : وكالات