مازالت غزة تمثل بقعة الضوء الكبيرة والمتسعة في عالمنا العربي واﻻسلامي ﻷنها تملك قراراها وتحمل سلاحها المقاوم لتدافع عن شرف اﻷمة بكل عزة وفخار . وهي من خلال دورها الفريد والمقدس الذي تقوم به تسقط التفوق اﻻستراتيجي الصهيوني - اﻷمريكي عبر ارادة أبنائها الفوﻻذية التي تحول أبسط اﻷشياء الطفولية كالطائرات الورقية الى سلاح فتاك يرهق الصهاينة ويقض مضاجعهم ويحرك سلاحهم الجوي المتطور الذي يعجز عن هزيمة غزة وأهلها ورجالها الرجال . ان استمرار قوى الجهاد والمقاومة في فلسطين المحتلة في امتلاك حق الرد على العدوان ، يمثل انتصارا ميدانيا وسياسيا باهرا تتصاغر أمامه كل عناصر التفوق الصهيوني المدجج بالتقنية اﻷميريكية الجائرة . والمدعم بالموقف السياسي اﻷميركي المتوحش الذي مازال يسعي ويضغط من أجل انجاح خطوات صفقة القرن وفرض وقائعها على أرض الواقع بالتعاون والتعاضد والتكافل مع العديد من اﻷنظمة العربية الحاكمة التي فقدت الحدود الدنيا من مشاعر الحياء القومي الزائل وباتت تتناغم بقوة مع خطوات اﻻدارة اﻷميريكية الجامحة .وهذا ما يجعل صواريخ غزة التي تبدو متواضعة في حسابات البعض ، بمثابة أسلحة استراتيجية فاعلة ﻷنها تسلب العدو وبيئته اﻻجتماعية اﻷمن واﻷمان الذي بني الكيان الصهيوني على أساسه . ان هذه البطولة اﻷسطورية المتألقة التي يبديها أهل غزة خصوصا وأهل فلسطين عموما ، تشكل دعوة متجددة لشعوب أمتنا العربية واﻻسلامية للنهوض واﻻنبعاث في مواجهة الصلف اﻻستكباري اﻷميركي المتغطرس . من أجل العمل على قيام مقاومة عربية اسلامية شاملة تكون كفيلة باحباط كل ما يتم اعداده من مخططات أميريكية - صهيونية متجددة . تحية لفلسطين أرض الرسل واﻷنبياء تحية لغزة هاشم لؤلؤة الكرامة العربية واﻻسلامية تحية للشهداء ولشلال دمهم الهادر والحمد لله رب العالمين