في خطوة لافتة، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إنشاء "جيش أوروبي حقيقي" من أجل تمكين الإتحاد الأوروبي من الدفاع عن نفسه في وجه تهديدات تتراوح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وضغط الرئيس الفرنسي باتجاه دفاع أوروبي موحّد منذ وصوله إلى السلطة العام الماضي، لكنه قوبل حتى الآن بنجاح محدود وسط خمول الدول الأعضاء الأخرى.

وفي مقابلة مع راديو "أوروبا 1"، قال ماكرون: "علينا حماية أنفسنا اتجاه الصين وروسيا وحتى الولايات المتحدة الأميركية". وأضاف: "عندما أرى ترامب يعلن أنه سينسحب من معاهدة رئيسية لنزع السلاح، أُبرمت بعد أزمة الصواريخ الأوروبية في ثمانينات القرن الماضي، فمن الضحية الرئيسية هنا؟ أوروبا وأمنها".

وأردف قائلاً: "لن نحمي أوروبا إلّا إنْ قررنا الحصول على جيش أوروبي حقيقي. نريد أوروبا تدافع عن نفسها بشكل أفضل لوحدها دون الاعتماد على الولايات المتحدة، وبشكل مستقل أكثر".

الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى
وكان ماكرون في جولة شمال شرق البلاد كجزء من جولة تمتد لأسبوع في مواقع المعارك خلال الحرب العالمية الأولى. وسيستقبل ماكرون قادة العالم في العاصمة باريس، ومن ضمنهم ترامب وبوتين، لإحياء الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى.

وتعتبر فرنسا الأقوى والأكثر محورية في دفاعات الاتحاد الأوروبي، لكنّ ألمانيا أيّدت بشكل مبدئي تشكيل قيادة مشتركة للتدخلات العسكرية. وتمّ تقديم مقترحات عدّة حول إمكانية تعاون دفاعي مشترك في الإتحاد الأوروبي، لكنّ المفوضية الأوروبية أعلنت أنّ التعاون الدفاعي "لا يتضمن إنشاء جيش للإتحاد الأوروبي".

ومنذ عام 2003، تمّ إطلاق 34 مهمة مشتركة بين أعضاء التكتل تحت راية الاتحاد الأوروبي، وكلها تتعلق بالأمن المشترك ومعاهدة الدفاع.