لبنانيات >أخبار لبنانية
الوزير باسيل ينتصر بالـ "نيو - ترويكا"
الوزير باسيل ينتصر بالـ "نيو - ترويكا" ‎الثلاثاء 9 04 2019 13:32
الوزير باسيل ينتصر بالـ "نيو - ترويكا"

جنوبيات

يشعر العونيون بفائض القوة، فقد أقرت أمس خطة الكهرباء من دون أن يستطيع أي فريق سياسي عرقلتها. قال الرئيس ميشال عون أمس إنه لن يرفع الجلسة قبل إقرار الخطة، حاسماً الجدل حول إمكانية المماطلة فيها وتأجيلها لجسات أخرى.

أقرت الخطة بالإجماع، لكن رئيس "التيار" أعلن عبر موقع التواصل الإجتماعي أن كل البطولات الوهمية إنتهت، وأن خطته أقرت، الأمر الذي يُظهر حجم القوّة التي بدأ "التيار" يشعر بها.

في الحسابات السياسية، يحق لباسيل وفريقه الشعور بالقوة، فقد مرّت خطة الكهرباء كما أرادها، وهي بإعتبارها من أكثر الملفات الإشكالية والخلافية في لبنان، والتي قد تعرض على مجلس الوزراء، فإن "التيار" أوصل رسالة أن الأمر له ولحلفائه الوثيقين، أما باقي الأفرقاء فلا قدرة لهم لا على التعطيل ولا على تغيير مسار العمل الحكومي.

نجحت أمس "الترويكا" التي بدأ باسيل بناء أعمدتها منذ سنتين، إذ سعى إلى بناء تحالفاته مع نقيضين في السياسية، "حزب الله" من جهة وتيار "المستقبل" من جهة أخرى، بهدف بناء حصن منيع يستطيع من خلاله إعادة حضور رئيس الجمهورية إلى السلطة مستنداً إلى قوتين رئيسيتين، فضمن للحريري عدم إنقلاب "حزب الله" عليه، وضمن للحزب ألا يُشكل الحريري رأس حربة أي هجوم سياسي عليه.

نجحت "التروكيا" الجديدة في أولى تجارب النفوذ داخل النظام اللبناني، وهي التي كانت ملامحها قد بانت منذ تشكيل الحكومة، لتبدأ عملياً أمس الحكم في لبنان، "التيار الوطني الحرّ" وحلفاؤه، "حزب الله" وتيار "المستقبل".

تشكل "الترويكا" الجديدة أكثرية الثلثين في مجلس الوزراء، 8 وزراء لـ"التيار الوطني الحرّ" وزير لـ"الطاشناق" وآخر للحزب "الديمقراطي اللبناني"، إضافة إلى الوزير حسن مراد (تكتل لبنان القوي)، كذلك 3 وزراء لـ"حزب الله" و5 وزراء لـ"تيار المستقبل"، وزير لتيار "العزم"، كما يشكل هؤلاء أكثر من نصف المجلس النيابي.

كما في خطة الكهرباء، كذلك في التعيينات، وربما في مكافحة الفساد، يتفق الأطراف الثلاثة على خطوط عريضة للعمل في الحكومة يرعاها رئيس الجمهورية، الأمر الذي يجعل باقي الأطراف في لبنان مجبرين على التعامل مع الأمر الواقع أو الحرد والمقاطعة والإستقالة من الحكومة.