مقالات مختارة >مقالات مختارة
عدي التميمي.. حكاية الانتصار القادم والدم الذي لن يفتر
جنوبيات
هي صورة عدي التميمي الماثلة في الأذهان، مشهد قتال باسل وتصدٍ استثنائي لآخر صور الوحشية والاجرام في هذا العصر، هو الذي قاتل خنازير هذا العصر، وجلادي انسانه، حتى استحالت دماؤه قصة جديدة من قصص الثبات الفلسطيني المعهود ، وهو عدي الذي ما عرف عقله وفكره النابض ثقافة سوى المقاومة والتضحية بالنفس وذرف الدماء نصرةً لشعب ما عرف الفرح يوماً منذ ذكرى احتلال بني صهيون، وبمحاولته الاستمرار في القتال رغم الاصابة تجسيد حقيقي أن كل ما يُحكى عن تسويات وصفات وحلول، لا مكان لها في وجدان كل رافض للقهر والذل ، والاهواء المتحدثة أن قضية فلسطين المقدسة أضحت من ماضي البشرية الغابر .
عصر جديد كتبته الدماء الذكية، المتساقطة على ضفاف الوجع اليومي، والتراجيديا التاريخية، ولعل هذا العصر نفسه سيجعل من قصة عدي مشعالَ نور لكل فدائي جديد، وطفل سيحذو حذو" التميمي" بالتمام والكمال والانتماء والفداء كل الفداء، وسيبقى شريط الفيديو الذي ضج به وجدان احرار العالم ، دليلا واضحا على أن الحق سينتصر وأن الحق الذي يدعمه قوة ، لا شك منتصر في ميادين الصراع، مهما تضافرت جهود العالم بأسره والظلم لمحو هذا الشريط .
عدي التميمي ، عدا سيصبح اسمك قدوة لأجيال لم تولد بعد، ويُكتب اسمك على صخر التاريخ بحروف من ذهب ودماء، لتكون هذه اللحظة التاريخية مع استشهادك، منعطفاً محورياً مركزيا في إعادة نظر القوى الفلسطينية والعربية والاسلامية وأحرار العالم في قضية فلسطين، بوصلة الحق وتمييز الصادق من المنافق في هذا العصر وكل زمان آتٍ