يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي...صدق الله العظي. 
‎لحظات صمت وحزن عميق، تغلف النفوس والقلوب بفقدان الأستاذ مصطفى الزين "رحمه الله" أحد أركان المركز الثقافي الإسلامي ومدارس الإيمان والأمين على مالها.
‎وبرحيل الفقيد الكبير، تفقد مدارس الإيمان علماً مهما من أعلامها وهو أحد الرجال الذين ساهموا في مسيرة التنمية والبناء والتقدم. 
‎مسيرة شهدت مراحل تكوين وتأسيس بنيتها وركائزها وانطلاقتها، في زمن الثمانيات التي كانت فيها المدرسة صغيرة وتبحث عن أمين ومهندس لماليتها... تلك الحقبة التي تميزت بالعواصف والتقلبات السياسية والاجتماعية والتطورات الاقتصادية.
‎الأستاذ مصطفى الزين( أبا ماهر) كان شاهداً على عصر من أهم العصور التي تدون بأحرف من نور في نهضة وتألق مدارس الإيمان وكان مرافقا أمينا للمؤسسين الأوائل من سماحة المفتي الشيخ محمد سليم جلال الدين إلى الوالد عبد الكريم كزبر إلى سماحة الشيخ محمد دالي بلطة رحمهم الله إلى الدكتور صالح معتوق حفظه الله. 
‎لقد عملت معه لأكثر من ٢٢ سنة وكان أميناً و مهندساً ماليا لمدارس الإيمان. 
‎كان رحمه الله يعمل بصمت ويحمل ملفات مدارس الإيمان حينما عجز عن حملها الباقون وخصوصا في الأوقات العصيبة، ذكيا لماحاً يعرف كيف يدور الزوايا ويعرف كيف يخرج من المواقف الصعبة بعبارته المشهورة  "اتركني ادرسها" عمل متطوعا بعيدا عن الأضواء راجيا رضى الله ورضوانه.
‎نتوجه بخالص العزاء والمواساة لعائلة الزين وأنباءهم فرداً فرداً ومهما قيل فان الكلمات لا تعبر عما يجيش في القلب والخاطر والدموع لا تعبر عن حقيقة المرارة والألم ولكننا نشهد أنك أديت أيها الراحل الأمانة على أكمل وجه، وستبقى كبيرا في قلوبنا، وبين ضلوعنا، وفي مآقينا وفي نور عيوننا...ولكن لا راد لقضاء الله...رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه والهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.