أعلن فريق من العلماء من إيطاليا واسكتلندا عن اكتشاف مثير لمدينة قديمة مدفونة على عمق 1200 متر تحت أهرامات الجيزة في مصر. ووفقاً لما ذكره البروفيسور كورادو مالانغا، قائد المشروع، فإن الهياكل المكتشفة تشكل "عالماً كاملاً" تحت الأرض، حيث عثر الفريق على نظام مائي قديم، بالإضافة إلى خمسة مبانٍ يُرجّح أنها متصلة بممرات، و8 أعمدة عمودية يصل عمق كل منها إلى 650 متراً، تحيط بها أدراج حلزونية.

الباحثون أوضحوا أيضاً أنهم قد يكونوا حلّوا لغز نقل مواد البناء إلى موقع الأهرامات باستخدام مجرى مائي جافّ، متصل بنهر النيل، كان يُستخدم لنقل المواد عبر الجيزة. كما أشاروا إلى أن هرم خفرع قد يخفي أسراراً غير مكتشفة، من أبرزها قاعة السجلات الأسطورية.

في المقابل، قوبل هذا الاكتشاف بشكوك من خبراء الرادار. وأوضح البروفيسور لورانس كونيرز من جامعة دنفر، أن نبضات الرادار لا يمكنها الوصول إلى عمق 1200 متر تحت الأرض، معتبراً أن الحديث عن مدينة شاسعة "مبالغة كبيرة".

ومع ذلك، أشار إلى إمكانية وجود هياكل أصغر، مثل الأعمدة والغرف، تحت الأهرامات.

بين التفاؤل بهذا الاكتشاف "الثوري" والانتقادات العلمية، يبقى البحث في أسرار أهرامات الجيزة مستمراً، مع آمال بكشف المزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة.