عام >عام
زواج "الخطيفة" عائد الى لبنان... وهذا هو السبب
الاثنين 27 02 2017 11:07جنوبيات
كان زواج "الخطيفة" شائعاً كثيراً في السّنوات الماضية، إذ أنّه كان يُمثّل الحلّ الانسب لكلّ قصّة حبٍّ كانت تصطدم بإشكاليّات العمر، والدّين، والاهل، وما يفرضه المجتمع من محظورات، كانت تقف عائقاً أمام أيّ ارتباطٍ أبديّ.
ومع اشتداد الوضع الاقتصادي سوءاً في لبنان، وغلاء المعيشة وارتفاع أسعار الشّقق، عاد هذا النّوع من الزّواج ليشكّل أيضاً مفتاح الحلّ لكلّ مخطّطٍ للزّواج، وإنّما هذه المرة ليس هروباً من الاهل أو المجتمع، بل من دفع الاموال الطّائلة مقابل الاعراس!
وفي هذا السيّاق، يؤكّد فادي ع. أنّ فكرة زواج الخطيفة كانت الحلّ المُناسب ليتزوّج من دون أن يدفع الكثير، وقد اتّفق مع خطيبته والاهل على أن يتمّ الزّواج بسرعة، من دون أيّ حفلة أو مدعوّين.
"ما قمنا به في الواقع هو "كسم خطيفة"، أي تزوّجنا بسرعةٍ ومن دون إعلام أحد، ولكن بموافقة الاهل، فلا مشكلة مُطلقاً بين العائلتين، ولكنّنا لم نكن نُريد أن نرمي أموالنا في ليلةٍ واحدة، ودعوة الكثير من الناس الى حفلة زفاف لن تُفيد مستقبلنا بشيءٍ"، يوضح فادي.
من جهتها، تُشير ميرنا، زوجة فادي، الى أنها رحّبت بفكرة زواج الخطيفة، باعتبار أنّها لا تريد أن تُحمّل زوجها عبء "مسرحيّات الزّواج"، بالاضافة الى أنّها تحبّ الزّواج البسيط بحضور الاهل فقط، وفي أجواءٍ من الهدوء بعيداً عن التكلّف والتصنّع.
عاد الشّباب اللّبناني الى "الخطيفة"، هذا النّوع من الزّواج الذي كان يترك في الماضي آثاراً وشرخاً كبيراً في كنف الاهل والعائلات، حيث كان يعني خروج الابناء عن طاعة أمّهاتهم وآبائهم، وهو ما كان يسبّب مشاكل كبيرة، وزعلاً وفراقاً، ومرضاً، وألماً لا تُمحيه السّنين، لكن المفارقة المضحكة اليوم تتمثّل في اقتراح الاهل على أولادهم "الخطيفة"، رأفة بمستقبلهم...