عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات وزارية في السرايا الحكومية اليوم، تناولت مواضيع تربوية وسياسية وأمنية في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وتأثيرها على البلاد.

أزمة التعليم في ظل التوتر الأمني

اجتمع ميقاتي مع وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، حيث جرى البحث في أوضاع المدارس والصعوبات التي تواجه العام الدراسي نتيجة الأوضاع الأمنية المتوترة.

وأشار الحلبي، بعد اللقاء، إلى أن "الظروف الأمنية الضاغطة تؤثر بشكل كبير وسلبي على سير العملية التعليمية، مما يدفعنا يوميًا لاتخاذ قرارات تتعلق بوقف التدريس الحضوري، إطلاقه، أو اعتماد التعلم عن بُعد مع ما يرافق ذلك من مشكلات تربوية".

وأكد الوزير أن رئيس الحكومة عازم على متابعة الملفات التربوية، مشيرًا إلى أن مجلس الوزراء سيناقش الأسبوع المقبل ملف التربية وما يمكن تخصيصه من سلف لدعم العام الدراسي.

وفي رده على سؤال حول عودة التدريس غدًا، قال الحلبي: "من المفترض أن يكون التدريس عادياً، لكنني أطلب من مديري المدارس مراعاة الظروف الأمنية المحيطة، لتجنب تعريض الطلاب والهيئات التعليمية لأي مخاطر".

ملفات الصناعة والشباب والرياضة

اجتمع ميقاتي مع وزيري الصناعة جورج بوشيكيان والشباب والرياضة جورج كلاس، حيث تم استعراض الأوضاع السياسية وملفات الوزارتين.

أوضح بوشيكيان عقب الاجتماع أنه أطلع ميقاتي على نتائج زيارته إلى قطر وما لمسه من دعم قطري دائم للبنان، مشددًا على التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل ومن دون أي تفسيرات.

أما الوزير كلاس، فأشار إلى أن الاجتماع تناول توجيهات رئيس الحكومة بشأن إدارة حالات الاستضافة في المنشآت الرياضية، مؤكدًا أهمية الحفاظ على كرامة النازحين والعائلات المستضافة ضمن الأطر التي تتماشى مع توجيهات الحكومة وهيئة الطوارئ والكوارث.

لقاءات أخرى

كما استقبل ميقاتي النائب وائل أبو فاعور لبحث التطورات الراهنة، إضافة إلى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان لمناقشة الملفات الأمنية.

هذه الاجتماعات تأتي في إطار متابعة رئيس الحكومة لمختلف القضايا الوطنية وسط أزمات متعددة تواجه البلاد.