رأى الدكتور جميل عميري في حوار خاص لـ"جنوبيات" أن المشهد اللبناني اليوم يتجه إلى مرحلة جديدة عنوانها إعادة وضع لبنان على سكة التعافي والنهوض، بعد مرحلة دقيقة وصعبة وصل إليها لبنان جراء الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لذلك ثمة أمل ينبثق أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة تنطلق من إعادة النظر والمقاربة للمرحلة بشتى المستجدات والانعكاسات فيها على المشهد اللبناني، ومع تشكيل الحكومة الحالية نعلق جميعا الٱمال على العمل الدؤوب والمتواصل لحلحلة كل الملفات العالقة التي تعني المواطن.

أضاف: لعل واحدة من أبرز العوامل التي ساهمت في صمود الشعب اللبناني هي العلاقة الوثيقة والمهمة جدا بين الجناحين المقيم والمغترب، فلولا هذه العلاقة والدعم الاغترابي لكانت اشكال الانهيار الاجتماعي اتخذت منحًا أكثر حدة، وهنا ندعو اغترابنا اللبناني لتعزيز الروابط مع لبنان المقيم أكثر لأنهم ثروة وطنية واخلاقية ومفخرة في شتى أنحاء العالم.

على صعيد قطاع الصيدلة في لبنان يرى عميري أن ثمة صمود كبير لهذا القطاع رغم كل المعوقات الاقتصادية وعدم تنظيمه كما يجب لغاية اللحظة، ولكننا سنستمر إيمانا منا باهمية هذه المهنة وكونها مرتبطة بالحياة الإنسانية نفسها، ولكننا سنبقى نناضل ونسعى لأن نطور هذه المهنة وان نواكب المستجدات العصرية والعلمية فيها، فهذا القطاع ما زال ينزف لغاية اللحظة والأمر نفسه ينسحب على القطاع الطبي برمته، حيث أن ثمة تخمة في شتى مرافق العمل الطبي وهذا ما يجب أن يُنظم وتتم مقاربته بمنطق قبل أن يشكل خطراً جديا على مستقبل الطب عموما وقطاع الصيدلة على وجه الخصوص.

ختام كلام عميري هو رسالة تفاؤل وإيجابية رغم ضباية المشهد والوقود في ذلك هو الحالة الشبابية اللبنانية المؤمنة بلبنان الدور والفكرة والرسالة الاستثنائية في هذه المنطقة، والمدماك الاول للعبور هو تطبيق القانون وتفعيل الجسم القضائي.