رحم الله والدي وجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنّة، فقد كان يردّد على مسامعي هذه المقولة "المواقف تغربل قائمة المعارف".
 يُتابع البعض حياتك ليتعلّم منك الحكمة، وبعضهم يُتابع عثراتك بالعتمة. 
كلاهما معجب؛ أمّا الأوّل فهو مُحبّ، وأمّا الثاني فهو حاسد.
لا تهتمّ بمن يكون رائعًا في البداية، بل اهتمّ بمن يبقى معك رائعًا للنّهاية، ففي البداية كلّهم رائعون.
 لذا نصيحة العمر: «من يختارك في زحمة علاقاته، احتفظ به حتّى مماته».
المواقف وحدها كفيلة بأن تغربل قائمة معارفك. المواقف وحدها تمسح من حياتك ناسًا، وتضيف إلى حياتك آخرين.
نصغر عشرين عامًا بكلّ كلمة طيّبة تقال لنا ونكبر ألف عام ونحمل داخلنا ثقل السنين مع كلّ كلمة موجعة.
 مخطئ من يظنّ أنّ الكلام يقال ويسمع عبثًا، فالإنسان كائن هشّ؛ كلمة طيّبة قادرة على أن ترفعه عاليًا وكلمة جارحة قادرة على تطرحه أرضًا.
وقد صدق أحد الحكماء حين قال: "أحسن إلى من شئت... تكن أميره.
واستغنِ عمّن شئت... تكن نظيره. 
واحتج إلى من شئت... تكن أسيره".

‏"لا يبكي النّاس دائمًا لأنّهم ضُعفاء، بل يبكون أحيانًا لأنّهم كانوا أقوياء لمدّة طويلة".

اللهمّ اجعل رصيدنا في الدّنيا والآخرة حبّك، وحبّ من يحبّك، وحبّ عمل صالح يقرّبنا إلى حبّك.
اللهمّ لا تستدرجنا بالنّعم، ولا تفاجئنا بالنّقم، ولا تجعلنا عبرة للأمم، وجُد علينا بفضلك فأنت أهل الجود والكرم.

كفانا الله وإيّاكم من شرّ حاسد إذا حسد، فإنّه على كلّ شيء قدير وبالإجابة جدير.