لبنانيات >أخبار لبنانية
عملية تطهير الجرود انطلقت.. هذا ما يحدث بين "حزب الله" والنصرة"
عملية تطهير الجرود انطلقت.. هذا ما يحدث بين "حزب الله" والنصرة" ‎الجمعة 21 07 2017 09:59
عملية تطهير الجرود انطلقت.. هذا ما يحدث بين "حزب الله" والنصرة"

جنوبيات

انطلقت فجر اليوم الجمعة، رسميًا، عملية تحرير جرود القلمون السوري وجرود عرسال من المسلحين، في عملية مشتركة بين "حزب الله" والجيش السوري ضدّ مسلحي "جبهة النصرة"، للسيطرة على المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا.


وفي حين ما زالت العمليات العسكرية مستمرة منذ ساعات، تُسمع أصوات قصف مدفعي عنيف جدًا على تلال عرسال، فيما تقصف الطائرات والمدفعية السورية المناطق المقابلة في الأراضي السورية. كما يستهدف الجيش السوري و"حزب الله" بالقصف المدفعي والصاروخي تجمعات ونقاط انتشار وتحصينات ومواقع "جبهة النصرة" في ضهر الهوى وموقع القنزح ومرتفعات عقاب وادي الخيل وشعبة النحلة في جرود عرسال. وترافقت العملية مع غارات جوية سورية على مواقع المسلّحين في جرود القلمون.

وحقق "حزب الله" تقدما ملحوظا في جرود عرسال، بالتزامن مع تقدم الجيش السوري في القلمون باتجاه فليطا، وسط قصف للطيران، الذي شن أكثر من 30 غارة على وادي العويني في جرود عرسال حيث مراكز "جبهة النصرة".

توازيًا، قام عناصر "حزب الله" بالتقدم في محيط وادي العويني كما تقدموا بإتجاه وادي الزعرور جنوبي عرسال.

لاحقًا، أعلن الاعلام الحربي نقلا عن قيادة العمليات، أن لا وقت محددا للعملية وهي ستتحدث عن نفسها وستسير وفقاً لمراحل تمّ التخطيط لها، مع الاشارة إلى أن الهجوم انطلق من محورين باتجاهات متعددة لكل محور، الاول من بلدة فليطا السورية باتجاه مواقع النصرة في جردها في القلمون الغربي، والثاني من جرود السلسلة الشرقية للبنان الواقعة جنوب جرد عرسال (مسيطر عليه منذ 2015) باتجاه مرتفعات ارهابيي جبهة النصرة شمال وشرق جرد عرسال.

كما ذكر الاعلام الحربي أن الجيش السوري و"حزب الله" سيطرا على "تلة البركان" في جرد فليطة في القلمون الغربي وأوقعا قتلى وجرحى بصفوف "النصرة".

وخلال العملية، استشهد عنصر من "حزب الله" في المعارك التي بدأت فجرا في الجرود، بحسب معلومات "لبنان 24".

وأبلغ مصدر "لبنان 24" أن المفاجأة كانت بإنطلاق العملية العسكرية من الجانب اللبناني وليس فقط من الجانب السوري كما كان متوقعاً ما أدى لإضعاف قدرة "النصرة" على المناورة.

من ناحية ثانية، أفاد مصدر عسكري مطلع على سير العمليات العسكرية في جرود عرسال، أن الجيش في جهوزية تامة وفي حالة ترقب ومراقبة، مؤكدًا أن أي اطلاق نار على مراكزه، سيتمّ الردّ عليه. وشدد المصدر على أن "الجيش يراقب أي تحرك للمسلحين ولن يسمح بالإخلال بالامن من داخل بلدة عرسال او الجوار"، لافتًا إلى أن "الجيش يحمي بلدة عرسال وجوارها من اي تحرك مشبوه". كذلك، أقدم الجيش على إقفال المعابر كافة من الجرود باتجاه عرسال.

وأفادت قناة "الجديد" عن انهيارات كبيرة في صفوف المسلحين بجرود عرسال والقلمون وقطع الامدادات عنهم، وسط معلومات عن اتصالات عبر الاجهزة من مسلحي "النصرة" لتسليم أنفسهم إلى "حزب الله" ويطلبون ممرا آمنا لهم مع عائلتهم.