عقدت جمعية رعاية اليتيم في صيدا ندوة بعنوان "طرق التدخل الفعالة مع طفل التوحد بعد التشخيص" دعا إليها مركز أحمد رياض الجوهري للتوحد التابع للجمعية وذلك ضمن سلسلة أنشطة أقامها المركز خلال شهر نيسان بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، في قاعة الحاج حسن المكاوي، بحضور ممثل مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان سماحة الشيخ ابراهيم الديماسي، وممثل الرئيس فؤاد السنيورة، طارق بعاصيري، وممثل النائب د. أسامة سعد، عدنان بلولي والسفير عبد المولى الصلح والذين استقبلهم رئيس جمعية رعاية اليتيم د. سعيد المكاوي وفريق العمل. 
استهلت الندوة بتعريف عن مركز أحمد رياض الجوهري للتوحد من قبل مديرة المركز سميرة نضر، التي شرحت دور المركز تجاه الأطفال وأسرهم، وعن أهمية المركز في منطقة الجنوب التي تفتقر إلى هكذا مراكز بالرغم من وجود حاجة لذلك، وأوضحت نضر أن المركز استطاع أن يحقق خطوات ناجحة مع الفريق والتلاميذ والأسر على حد سواء من خلال التدريب المستمر بشكل أسبوعي والاجتماعات الدورية التي تعقد إضافة إلى جلسات الإرشاد الأسري لأهالي التلاميذ.
بدورها، شرحت ريتا مرهج، الاختصاصية في علم النفس وخبيرة ومدربة ومستشارة في مشروع إعادة التأهيل والدعوة في لبنان والحائزة دبلوم دراسات عليا في تخصصات علم الأمراض النفسية من جامعة السوربون، عوارض اضطراب طيف التوحد وكيفية اكتشافه إلى جانب طرق التشخيص الصحيحة وطرق التشخيص المتبعة في لبنان. كما ركزت على دور الأسرة وخاصة الأم في عملية الكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد ودورها في تطور قدرات الطفل. 
وفي الإطار نفسه، شرحت د. فرح الزين، الحائزة على دكتوراه في التوحد والتطور الإنمائي من جامعة أوستن بالولايات المتحدة الأميركية وأستاذ مساعد في التربية المختصة بجامعة هايغازيان، البرامج التي يجب متابعتها بعد التشخيص وكيفية التعامل مع طفل التوحد إلى جانب الطرق التربوية والصحية والعلاجية التي يتم العمل بها في المراكز التي تساعد المعلمات والأخصائيات في تشخيص حالة الطفل وأي أسلوب يجب اعتماده.
وكان للسيدة حليمة سعد كلمة تحدثت فيها عن تجربة طفلها، وهو تلميذ في مركز أحمد رياض الجوهري للتوحد، وكيف لاحظت عوارض طيف الطيف عليه منذ ولادته وأنها سعت إلى زيارة كل المراكز والأطباء لمساعدة طفلها على تخطي صعوباته. وعبرت سعد عن فخرها بالتحسن والتطور اللذان أبداهما طفلها.
وفي ختام الندوة، كان للحضور مجموعة من الأسئلة التي عرضوها على الضيوف.