ارتفعت في ساحة ابي الفضل العباس في كفررمان راية حسينية كبرى هي الاولى من نوعها في لبنان والمهداة من الامانات في العتبة المقدسة في كربلاء ابى كفررمان وفق ما وصف ممثل المتولي الشرعي للعتبة المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، الشيخ مهدي الخزاعي، الراية التي استغرق العمل فيها اكثر من عشرة ايام تجسد الكثير من القيم والمبادئ الحسينية، وتحمل بركة الامام الحسين عليه السلام الى بلدة الشهادة والمقاومة كفررمان.
مراسم رفع الراية الكبرى جرت برعاية بلدية كفررمان وحضور ممثل النائب عبد اللطيف الزين الأستاذ سعد الزين ، رئيس بلديَة كفررمان الحاج هيسم ابو زيد ، وفد مم العتبة المقدسة على راسه الشيخ مهدي الخزاعي ممثل المتولي الشرعي للعتبة المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، فعاليات بلدية، اختيارية، علمائية، اجتماعية واهلية.
مع آيات من الذكر الحكيم للقارئ محمد سلطان ونشيد العتبة المقدسة انطلقت مراسم الاحتفال الذي تخلله كلمة لرئيس بلدية كفررمان الحاج هيسم ابو زيد قال فيها " اننا في هذه المناسبة ونحن نستعد لرافع الراية العظيمة، راية الكرامة، وكيف لا تكون راية الكرامة والحسين" ع" قد علمنا معنى الكرامة، معنى ان نكون انسانيين، كربلائيي الفكر، عباسيي الجهاد والتضحيات، قاسميي الوفاء، زينبيي الوعي والفكر والكرامة، هذا ما تمثله تلك الراية التي تحمل الكثير من المبادئ سنرفعها بإيماننا وسلوكياتنا".
ثم كانت كلمة للشيخ الخزاعي رأى فيها أن " الحسين "ع" ونهضته هي نظام لفعل الخير وارشاد الناس الى ما ينفعهم وما يضرهم بالطرق الصحيحة بعيدا عن كل مؤثرات الدنيا وزخرفها".
ودعا أهل كفررمان الى توحيد الصفوف ورصها اكثر، والى ان تتشابك الايدي لخدمة المسيرة الحسينية وخطها الواضح الذي رسمه الامام الحسين عليه السلام، ونبذ كل الخلافات الطائفية، والمذهبية والدوائر الحزبية الضيقة، والانزلاق نحو افق واسع يستوعب كل الاطراف، وكل الطروحات التي تنسجم مع مبادئ وقيم الامام الحسين "ع" التي هي وليدة الرسالة المحمدية.
بعدها تمت مراسم رفع الراية الكبرى في ساحة الامام الحسين وابي الفضل العباس، التي تحمل الابعاد الحسينية، هذه المدرسة التي تمدنا بجرعات من القوة لمواجهة الظلم ونبذ الخلافات ورسم الطرق الصحيحة لحياة معبدة بالخير والمبادئ والانسانية.
ثم جال الخزاعي والزين وابو زيد والحضور على مضائف كفررمان التي انتشرت داخل البلدة توزع الطعام على حب الحسين، وتنشر ثقافة الخدمة لاجل الانسان.