في لقاء خاص لموقع "جنوبيات"، تحدث رئيس جمعية الأرض، بول أبي راشد، عن رؤيته للمشهد اللبناني الراهن وأهمية حماية البيئة في هذه المرحلة الدقيقة.

وقدم أبي راشد تحليلاً واقعياً للوضع اللبناني في ظل الأزمات المتعددة، مشيراً إلى التحديات الكبرى التي يواجهها البلد في مختلف المجالات، خاصة البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

يطرح بول أبي راشد رؤيته للحلول الممكنة والأولويات التي يجب أن تترسخ في العهد الجديد لتحقيق التغيير المنشود.

كيف تقرأ المشهد اللبناني ؟

لبنان مرهق من التعديات العديدة الناتجة عن الفوضى والفساد في ظل الفراغ والفساد المستمر منذ بداية الحرب في السبعينات ثم بسبب الحروب المتعاقبة ولكن لاول مرة نشعر وكأن هاجس الحروب ممكن ان يتوقف كما ان ثمار الثورات الشعبية ضد الفساد انتجت رئيساً للجمهورية وخطاباً للقسم يؤسسون للجمهورية الثالثة ان شاء الله يبقى تحدي تأليف حكومة تشبه خطاب القسم وعندها تتجلى افق المرحلة المقبلة.

ما هي الرؤيا الانقاذية للبيئة اللبنانية ؟

سلامة البيئة في العالم وفي لبنان هي اساس الامن الاقتصادي والاجتماعي لذلك نرجو ان يعطي العهد الاولوية لحماية البيئة في الملفات العديدة المعقدة وهي ازمة التغير المناخي وأزمة اختفاء التغير المناخي وأزمات التلوث لا سيما النفايات وأخيراً ازمة ما بعد الحرب الاخيرة بملف الردميات واعادة الاعمار وآثارهم على البيئة واهم ما نطالب به اليوم هو تغيير كل الطبقة السياسية التي فشلت في حل هذه الملفات.

كيف يمكن الحد من مشهد الانهيار الاقتصادي والاجتماعي ؟

سهل جداً عودة القطاع الاقتصادي ومعه القطاع الاجتماعي مع عودة النظافة السياسية الى الحكم لبنان وشعبه منذ بداية التاريخ يتميز بصفات طائر الفنيق الذي يقوم من الرماد والموت الى الحياة لذلك انا است قلقاً على المستقبل بشرط حسن اختيار رئيس الحكومة ووزرائه والاصلاح القضائي واشراك المجتمع المدني.

رسالة الى اللبنانيين عبر موقع"جنوبيات" :

اطلب من اهلنا وشعبنا بالمشاركة الفاعلة بالحياة السياسية الوطنية على جميع الصعد اي بالانتخابات البلدية ومراقبة المخالفات البيئية والتعاون مع القوى الامنية واللجوء الى القضاء عند الحاجة لتطهير البلد من كل الفاسدين والنعتدين على ارثه الطبيعي والثقافي لانه يجب علينا ان نترك لاحفادنا ما ورثناه من اجدادنا.