عام >عام
السيد نصرالله: متمسكون بسلاح المقاومة والعقوبات لن تقدم أو تؤخر
السيد نصرالله: متمسكون بسلاح المقاومة والعقوبات لن تقدم أو تؤخر ‎السبت 10 11 2018 16:29
السيد نصرالله: متمسكون بسلاح المقاومة والعقوبات لن تقدم أو تؤخر

جنوبيات

ركّز الأمين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​، على أنّ "مسار ​المقاومة​ كان حاسمًا وقاطعًا وقويًّا ومندفعًا وأنجز انتصارات تاريخية بفعل دماء الشهداء"، لافتًا إلى أنّ "قوافل الشهداء ما زالت تتوالى وتحقّق الإنتصارات في كلّ ميدان نتوجّه إليه. هؤلاء الشهداء وهبونا الحياة الكريمة، لكنّهم حصلوا في الشهادة على ما هو أعظم بكثير"، منوّهًا إلى أنّ "دماء الشهداء هي الّتي أعطتنا ما نحن عليه اليوم وأهالي الشهداء حفظوا الوصايا والأغلبية من عوائل الشهداء لم تبخل بباقي أبنائها على هذه الطريقة. ببركة هذه الدماء نحن اليوم نحمي بلدنا وخيارات بلدنا وبفعل المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة وقدرات المقاومة الصاروخية".

ورأى في كلمة له خلال إحياء "يوم الشهيد، أنّ "النقطة المركزية اليوم في الوضع ال​لبنان​ي هي القدرة الصاروخية المتاحة أمام المقاومة، وبفعل هذه القدرة العدو لا يجرؤ على الإعتداء على لبنان. نجد أنّ العدو يحاول التركيز على القوة الصاروخية المتاحة للمقاومة من خلال التهويل والضغوط الدبلوماسية وايجاد حالة من التخويف واستخدام الأميركيين"، مبيّنًا أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ يريد انتزاع امتلاك القوة لدينا في وقت يسعى إلى امتلاك المزيد منها، وهو لا يستطيع أن يتحمّل قوة المقاومة والكمّ من ​الصواريخ​ الموجودة في لبنان".

وأوضح السيد نصرالله أنّ "لبنان يجب أن يتحمّل هذا المستوى من الضغط الدبلوماسي لأنّ التخلّي يعني أن يصبح لبنان مفتوحًا للإعتداءات الإسرائيلية"، متوجّهًا إلى الإسرائيلي بالقول: "إنّ أي إعتداء على لبنان أو غارة جوية على لبنان، سنرد عليه حتمًا ولن يكون مقبولًا أن يعود العدو ليستبيح لبنان كما كان يفعل في العقود الماضية"، مشيرًا إلى أنّ "خلال الاسابيع الماضية شهدنا هجمة تطبيع علنية من خلال زيارة مسؤولين صهاينة إلى ​دول الخليج​، ونحن ندين أي شكل من أشكال التطبيع من أي جهة صدر، وندعو جميع الشرفاء في العالم إلى ادانته".

وأكّد أنّ "أمام موجات التطبيع لا بدّ أن نقف بكلّ فخر أمام أهلنا في ​الجولان​ السوري المحتل، الّذين يرفضون التطبيع والخضوع ويرفضون تحويل الجولان إلى منطقة إسرائيلية. العدو الإسرائيلي نفسه اعترف أنّ أهل الجولان أفشلوا ​الإنتخابات البلدية​ والمحلية"، منوّهًا إلى أنّ " في مواجهة التطبيع لدينا الكثير من النماذج المشرفة، من تونس إلى لبنان، فتى لبناني يشارك في مسابقة عالمية في ​اسبانيا​ في الشطرنج مارك أبو ديب، الفتى اللبناني المسيحي، يشترط بأنّه لا يلعب مع الإسرائيلي لأنّ هذا عدو. هنا الأمل بهؤلاء الشباب وليس في الحكام الّذين هم منبطحين منذ زمن؛ وسقوط أوراق التوت أمام الشعوب العربية أمر مهمّ".

وبيّن أنّ "في ​إيران​، الرياضيون الإيرانيون يصلون إلى المباريات النهائية لكن ينسحبون عندما يكون المنافس إسرائيليًّا"، داعيًا كلّ الشرفاء إلى "خوض هذه المعركة لأنّها معركة حقيقية وأساسية"، لافتًا إلى أنّ "بالنسبة غلى إيران، فالرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ يقول صراحة إنّ أحد أهداف العقوبات عليها هو وقف دعمها لحركة المقاومة في المنطقة وتغيّر موقفها من ​القضية الفلسطينية​، لكن إيران لم تفعل كما تفعل الأنظمة العربية"، مشدّدًا على أنّ "سوريا، ورغم الحرب الكونية، لا تزال صامدة، وأنا عندما أشاهد نتانياهو في أي عاصمة عربية مباشرة تحضر إلى ذهني سوريا، ولو لم تصمد سوريا لكنّا خلال أسابيع أو أيام سنشاهد نتانياهو في دمشق لأنّ أغلب هذه المعارضة تتواصل مع إسرائيل".

ووجد نصرالله أنّ "من حقّ العالم أن يدين جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، لكنّ عجيب أمر هذا العالم الّذي لم تستوقفه مشاهد المجازر اليومية في اليمن ولم يهتزّ ضميره لصور الأطفال في اليمن المعرّضين للموت كلّ ساعة"، منوّهًا إلى أنّ "الأمم المتحدة تتحدّث عن 14 مليون يمني مهدّدًا بالمجاعة، والعالم ساكت، لكن اليوم بدأ الأميركيون والأوروبيون بالحديث غير أنّ في العالم العربي والإسلامي هناك صمت مطبق".

ولفت إلى "أنّنا أمام وضع جديد، ومن الجيّد أن نسمع اليوم تصريحات تدعو إلى وقف القتال والحرب، وهذا الأمر قد يكون جدّيًا أو ربّما خديعة لتمرير الوقت، لكن احتمال الجدية ليس سببه مقتل خاشقجي أو أنّ ضمير العالم استيقظ، بل لأنّ اليمنيين صمدوا في هذه المعركة ولأنّ التحالف السعودي الإماراتي الأميركي فشل في هذه الحرب، والهدف إنقاذ السعودي والإماراتي أكثر من إنقاذ اليمني"، مبيّنًا أنّ "الولايات المتحدة الأميركية اليوم تريد إنقاذ جماعتها في المنطقة، لكن تهمّنا النتيجة وأن يقف هذا القتال وهذه الحرب، إلّا أن السؤال يبقى: لماذا بعد شهر وليس اليوم؟ وكأنّ الأميركي يقول للتحالف السعودي الإماراتي لديك شهر للقيام بانجاز".

ودعا اليمنيين إلى "الصمود، لأنّكم اليوم أقرب إلى الإنتصار من أي زمن مضى". ودان "الحكم الصادر بحقّ الشيخ علي سلمان من قبل السلطات البحرينية. الملفت أنّ المحكمة حكمت