فلسطينيات >داخل فلسطين
"عيد الغفران" العبري وعلاقته بالأقصى
"عيد الغفران" العبري وعلاقته بالأقصى ‎الخميس 16 09 2021 09:11
"عيد الغفران" العبري وعلاقته بالأقصى


يُعد "يوم الغفران" أقدس أيام السنة العبرية على الإطلاق، ويحل في اليوم العاشر من السنة العبرية ويأتي اليوم الخميس 16-9-2021، إذ يقول الاعتقاد التوراتي بأن البشر يحاسبون في الأيام العشرة الأولى من السنة العبرية ويعلن قرار الحساب في اليوم العاشر الذي هو "يوم الغفران".

انطلاقاً من ذلك يعتبر اليهود الأيام العشرة الأولى من السنة "أيام توبة" وتطهر من الذنوب، ويصومون يوم الغفران من قبل غروب شمس اليوم السابق له وحتى غروب شمسه (حوالي 25 ساعة)، ويشمل صومهم الامتناع عن كل الأعمال غير الدينية ولذلك يشهد شللاً للحياة العامة في الكيان الصهيوني.

في نهاية هذا اليوم بحسب الطقوس التوراتية يذبح الكاهن الأعظم كبشاً وينثر دمه فوق ما يسمونه "قدس الأقداس" في المعبد المزعوم، ثم يُنفخ في البوق للدلالة على إغلاق أبواب التوبة.

يحلم المتطرفون الصهاينة بأن يتم هذان الطقسان في #الأقصى في يوم قريبٍ من الأيام: أن يذبح قربان الغفران في الأقصى، وأن ينفخوا في البوق من هناك لإعلان نهاية أيام الغفران.

في هذا العيد تتجلى آثار الاعتقاد الحلولي الوثني القديم الذي تسلل إلى اليهودية كما تُمارس اليوم: إذ يمرر المتدينون ديوكاً من فوق رؤوسهم ومن فوق رؤوس أفراد عائلاتهم، ليحمل الديك هذه الخطايا ثم يتطهر أصحابها من ذنوبهم مع ذبح الديك وإهراق دمه، فيُحمّل ذنب البشر لحيوان ويمسي الدم بحد ذاته خلاصاً من الذنب.

لا يؤمن كثير من العلمانيين بهذا الطقس ولا يمارسونه، فقدمت جماعات المعبد خطاباً جديداً لهم لهذا العام: تبرعوا بقيمة الديك لفرض الهوية اليهودية في الأقصى، فهذا أسمى أشكال التطهر من الذنوب!

المصدر : وكالات