لبنانيات >صيداويات
بهية الحريري تطلق التحضيرات لـ" صيدا مدينة رمضانية 2022 "
الخميس 17 03 2022 22:08جنوبيات
لمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام، وإحياء للمبادرة التي أطلقتها النائب بهية الحريري في رمضان قبل ثلاث سنوات تحت شعار "صيدا مدينة رمضانية"، بهدف تحريك المدينة وتفعيلها خلال الشهر الفضيل، بدأت الحريري بعقد سلسلة لقاءات واجتماعات تشاورية مع قطاعات مختلفة في المدينة من اجل البحث في سبل اعادة تقديم صيدا كمدينة رمضانية وتحضيرها لإستقبال الزوار من كل لبنان طوال ليالي الشهر المبارك، من خلال إقامة أنشطة متنوعة ليلا في مختلف ساحات ومعالم المدينة القديمة ومحيطها وإشراك كل القطاعات المعنية بإحياء تراث وذاكرة المدينة في شهر رمضان وتحريك عجلة اقتصادها ، مع الأخذ بعين الإعتبار الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي استجدت وفرضت نفسها على الظروف المعيشية والحياتية للمواطنين، وما تستدعيه من تعزيز لكل اشكال الدعم والمؤازرة لذوي الحاجة خصوصاً وضخ للمزيد من المبادرات الإجتماعية والإنسانية والتأكيد عل الروح التكافلية التي تتميز بها المدينة في هذا المجال وخاصة خلال الشهر الفضيل .
لقاء الجمعيات
وفي هذا السياق، عقدت الحريري في مجدليون لقاءً مع عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والتراثية والكشفية العاملة في المدينة شارك فيه ممثلون عن بلدية صيدا . وجرى خلاله عرض من كل جمعية ومؤسسة وناد كشفي لما يحضره من برامج وانشطة خلال الشهر المبارك وسبل التنسيق فيما بينها وصولا الى توحيد الأنشطة وتحضير المدينة القديمة وواجهتها البحرية بكل مرافقها السياحية والتراثية لتعيش وتجتذب الرواد وتتفاعل معهم خلال الشهر المبارك .
المطابخ الخيرية
كما التقت الحريري وبحضور ممثلين عن بلدية صيدا ، الجمعيات التي تشرف على مطابخ خيرية وبعض المبادرات الناشطة في هذا المجال في صيدا والجوار ، بهدف التنسيق بينها في موضوع تأمين وجبات الإفطار للمحتاجين ، من اجل مساعدة اكبر عدد من العائلات الفقيرة والمتعففة في المدينة تحت اشراف البلدية .
وخلال اللقاءين، كانت مداخلات لعدد من ممثلي الهيئات والجمعيات والأندية المشاركين تضمنت افكارا ومقترحات أولية.
وتم في هذا السياق التأكيد على أهمية مواكبة التحضيرات بتوفير الأجواء الصحية والأمنية الجاذبة للناس وبتشجيع وتحفيز المبادرات الإنسانية والاجتماعية وارادات الخير لمساعدة العائلات المحتاجة .
وتقرر في ختام اللقاءين عقد اجتماع موسع في بلدية صيدا لمناقشة خطة العمل وتشكيل اللجان المختصة تمهيدا لوضع البرنامج الموحد للأنشطة وتحديد الخطوات اللاحقة .
الحريري
وفي كلمة لها خلال القاءين ، توجهت النائب الحريري بالتهنئة بقرب حلول شهر رمضان المبارك وأشارت الى ان الهدف من هذه اللقاءات هو" التشاور مع كل القطاعات المعنية في كيفية إعادة تفعيل الحياة في المدينة خلال الشهر المبارك مع الأخذ بعين الإعتبار الوقاية الصحية التي أصبحت جزءا من حياتنا اليومية ".
وقالت" لقد تشاورت مع رئيس البلدية الأستاذ محمد السعودي وهو يشجع والمدينة والناس حاضرون ومتحمسون لإعادة هذه الحيوية في المدينة . ولقاؤنا اليوم هو لنتشاور معا كيف نصل الى هذا التحريك وكيف نخرج ببرنامج متكامل بإسم صيدا مدينة رمضانية ".
وأضافت" اردت من هذه الاجتماعات ان أقول ان لا شيء محضراً مسبقاً لكنه تشاور اعتدنا عليه معا لتبادل الأفكار والمقترحات وللبحث في كيفية التعاون معا لتقديم مدينتنا في الشهر الفضيل كما عرفها الناس مدينة رمضانية بامتياز ولديها تاريخ بهذا الموضوع وهي محضرة لتكون كذلك وان شاء لله نتعاون سويا بأفكار جديدة ونمط وطريقة نتفق عليها ونخرج ببرنامج واحد تحت اشراف البلدية وبما يعود بالنفع على المدينة ككل . وقد اخذت البلدية على عاتقها تأمين الإضاءة لكل احياء وساحات صيدا القديمة خلال شهر رمضان المبارك. وقمنا من جهتنا بالتواصل مع مؤسسة كهرباء لبنان من اجل تأمين التيار الكهربائي للمدينة القديمة وواجهتها البحرية وسوقها التجاري قدر الإمكان خلال ليالي الشهر الكريم" .
وتابعت الحريري " لا شك ان الأوضاع التي نمر بها ليست خافية على أحد ، وإضافة للحيوية التي نريد ان نسوق بها المدينة ليكون هناك أنشطة ببرنامج موحد ، لا نستطيع ان نهمل الجانب الذي له علاقة بالتكافل . وصيدا معروف عنها هذه الهمة التكافلية بين مكونات المجتمع من قطاعات وجمعيات ومؤسسات ومبادرات وأفراد، وهو امر نعتز ونفتخر به، وخلال الأزمات التي مر بها لبنان والمدينة خلال السنوات الثلاث الماضية اثبتت صيدا بمجتمعها المدني ومؤسساتها الأهلية وبقيادة بلديتها برئاسة الأستاذ محمد السعودي عن حس تكافلي وتضامن عالي المستوى وخير مثال تعدد المبادرات الجماعية والفردية والمطابخ الخيرية. وظهر معنا في رمضان السنة الماضية كم كانت الناس متحمسة وكثير من المؤسسات ساهمت بعملية التكافل ".
وخلصت الحريري للقول " لذا اردنا هذه اللقاءات التشاورية لنرى كيف يمكن ان نتعاون معا في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي نعيش في لبنان ، كل من موقعه وامكانياته ومبادراته على التخفيف قدر الإمكان من ثقل الأعباء المعيشية على العائلات ذوات الحاجة ، وأيضا من خلال التشارك بالداتا هذا يؤدي لعدم الإزدواجية ويتيح ان يطال هذا التكافل اكبر عدد ممكن من الشرائح التي هي بحاجة .وان شاء الله دائما نجتمع على الخير وتعم بركة شهر رمضان على الجميع ".