رأى رجل الأعمال والتاجر والناشط الاجتماعي السوري شفيق غرز الدين في حديث خاص لـ"جنوبيّات" أن المشهد اليوم في سوريا مطمئن بحيث أن الأمن والأمان يخيمان على المشهد، ومن ناحية الموضوع الأمني لا قلق على سوريا لا في المدى المنظور أو البعيد، فسوريا باتجاه نهضة أمنية وسياسية واقتصادية مع دول الجوار والوطن العربي، فسوريا عادت لتتصدر المشهد كما يجب أن تكون فهي اليوم موحدة وشعب واحد وارض واحدة وهوية عربية تليق بها.

يؤكد غرز الدين أن ثمة ترميم الاخلاق للجيل الجديد الذي يجب أن يُعاد النظر بالنسبة له وتوجيهه إلى حيث يجب أن يكون، بعد ما حصل له نتيجة الحرب التي استنزفت الحجر والبشر ليصبح جيلًا مؤثّرًا واعيًّا.

هناك تعافي قريب لسوريا نظرا لعدة اعتبارات لعل أبرزها الرغبة والقدرات التي يتمتع بها ابناء هذا الشعب، والعوائق التي حالت دون تقدم سوريا في السابق كانت السلوك السياسي السيء الذي لم يرحم أبناء الشعب السوري الذي ورغم ظلامية المشهد جدارته الكبيرة وقدراته العظيمة التي يمكن له أن يستثمرها في سوريا، وهنا ثمة أهمية كبيرة لتهيئة البنى التحتية والأمور المركزية التي تتيح الاغتراب سوريا بالعودة إلى بلادنا التي تعتبر قدس الاقداس بالنسبة لكل ابنائها المنتشرين في شتى بقاع الكون، ولذلك يجب على كل شخص من موقعه أن يناضل لإعادة تلك الثقة العظيمة التي يمكن لها ان تبدل المشهد رأسًا على عقب.

ينهي غرز الدين موجها رسالة لأبناء الجمهورية العربية السورية أن المطلوب أن نطبق القانون لانه المدماك الذي يبنى عليه في المجتمعات الحية، إضافة لثقافة التكاتف والمساعدة من الجميع في البعد الاجتماعي والاقتصادي والفكري والثقافي، فبناء الإنسان هو الذي يحضر الأرضية لبناء سوريا المستقبل بفسيفسائها الرائعة.