كشفت دراسة علمية جديدة، أجريت في الولايات المتحدة، أن تغير المناخ يفاقم معاناة مرضى الحساسية الموسمية. وأكد فريق بحثي مشترك من جامعات وهيئات بحثية أميركية، من بينها كلية الطب بجامعة جورج واشنطن والمركز الطبي لجامعة بيتسبرغ، أن مواسم الحساسية ستصبح أطول وأكثر شدة مع استمرار تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

ونشرت الدراسة في دورية "لارينوغوسكوب" المتخصصة في أمراض الجهاز التنفسي، حيث حلل الباحثون نتائج 16 دراسة سابقة تناولت انتشار حبوب اللقاح المسببة للحساسية وتركيزاتها في الغلاف الجوي. وأظهرت النتائج أن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الغازات المسببة للاحتباس الحراري، خاصة في المناطق الحضرية، يؤدي إلى إنتاج كميات أكبر من حبوب اللقاح، مما يرفع من حالات الحساسية الموسمية.

وأكدت الدراسة أن زيادة كثافة حبوب اللقاح في الهواء تؤدي إلى تفاقم حدة أعراض الحساسية، مما يشكل عبئًا صحيًا متزايدًا على المجتمعات ويستنزف مواردها الصحية.

وفي تصريحاتها للموقع الطبي "هيلث داي"، حذرت رئيسة فريق الدراسة من أن الأطباء يجب أن يلعبوا دورًا محوريًا في رفع الوعي حول تغير المناخ، نظرًا لما يترتب عليه من مشكلات صحية حاليًا ومستقبلًا. ودعت إلى توحيد الجهود لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد الصحة العامة بشكل متزايد.

تأتي هذه النتائج لتؤكد الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات بيئية حازمة للتخفيف من حدة تغير المناخ، بهدف حماية الصحة العامة وتقليل تأثيرات الحساسية الموسمية المتزايدة