لبنانيات >أخبار لبنانية
ترى، متى طوفان اللبنانيين...!؟
ترى، متى طوفان اللبنانيين...!؟ ‎السبت 2 12 2023 11:49
ترى، متى طوفان اللبنانيين...!؟

عبد الرحمن عبد المولى الصلح

الثابت أن تداعيات حرب غزة – بصرف النظر- عما إذا كان ميزان الربح يميل لمصلحة حماس أم لا وهذا مع الأسف ما لا أرجحه لأسباب باتت معروفة سوف ترخي بظلالها على مسار ومصير المنطقة كما فعلت أحداث 11 أيلول 2001 والغزو الأميركي للعراق 2003. ومع دخول حرب غزة الشهر الثاني، رغم الهدنة، وآمل أن يكون الشهر الأخير أضحى مسار الحرب واضحا: سقوط مزيد من الضحايا الأبرياء (بناء على تقرير الأمم المتحدة فإن 70 % من الضحايا هم من النساء والأطفال) ومزيد من سيطرة العدو على الأراضي في غزة إضافة إلى استمرار الدعم الغربي المخزي لعدوانية الاحتلال التي لا سابق لها. لذلك سوف يقتصر تعليقي في هذه العجالة على الجانب اللبناني من خلال الملاحظات التالية:1- لو أن حماس بعد انفصالها عام 2007 عن السلطة الفلسطينية- بدعم وإيعاز من طهران- الأمر الذي أثر سلب على القضية الفلسطينية لو أنها عادت وانضوت تحت جناح السلطة الفلسطينية في رام الله ولو أن التطبيع السعودي الإسرائيلي بشروط السعودية التي أعلنتها على الملأ بضرورة إنشاء الدولتين وتعزيز الوضع الفلسطيني... أبصر النور أما كان بالإمكان تجنب تلك المآسي المؤلمة والموجعة التي تدمي القلوب والتي يعاني منها أهلنا في غزة على مختلف أعمارهم؟! 2- الثابت أن لا حرب شاملة سوف تندلع في جبهة الجنوب اللبناني وسوف يقتصر الأمر على تبادل اللكمات العسكرية مع اتفاق ضمني أن أحدا من المصارعين لن يقع أرضا! فواشنطن إضافة إلى أولياء الأمر في طهران لا يرغبون في اندلاع حرب على الجبهة الشمالية لإسرائيل. نقلت "رويترز" عن ثلاثة مسؤولين كبار أن خامنئي أبلغ حماس "أن الجمهورية الإسلامية لن تدخل الحرب نيابة عنه) 15/11/2023) إضافة إلى ما أكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن إيران ولبنان لا يريدان الانخراط في الصراع الحالي (14/11/2023). الثابت أن واشنطن تمسك بقرار الحرب ويدرك" حزب الله "أن واشنطن بإمكانها أن تضع حدا لها في حال نشوبها. كما يدرك ومن ثم طهران أن حجم الثمن الباهظ والموجع الذي سيدفعه" حزب الله "في حال الانتقال من قواعد الاشتباك إلى حرب ليس باستطاعته تحمل نتائجها! تجدر الإشارة أنه حتى لو اختصر الأمر على سيناريو قواعد الاشتباك والكلمة للميدان فهذا السيناريو سبب ويسبب مزيدا من الإنهاك والإرهاق على اللبنانيين كافة خاصة في ضوء الأوضاع المؤلمة والموجعة التي يعيشونها. والسؤال هو أليس لبنان المتعافي وطنيا وسياسيا واقتصاديا خير معين ليس فقط لغزة وأهلها بل لكل فلسطين؟! فهل ترأف طهران بنا؟ وإذا عدنا عامين إلى الوراء المراسل العسكري“ لهارتس ”الإسرائيلية عاموس هرئيل (19-7-2021) ذكرا أن أحد أسباب هدوء الجبهة الشمالية مع لبنان أن طهران رغبت وترغب بعدم شن أي هجوم من“ حزب الله ”للحفاظ على قوة الحزب لشن حرب على إسرائيل في حال تعرضت المنشآت النووية الإيرانية لهجوم الاحتلال في خطابه الأخير قال "نصر الله": " إن سوريا وعلى الرغم من ظروفها الصعبة تحتضن المواطنين وحركات المقاومة وتتحمل تبعات هذا الموقف "و إذا كان الأمر كذلك وإذا كان "نصر الله"  يثني على موقف سوريا فلماذا لا ينقل.

المصدر : النهار