بأقلامهم >بأقلامهم
"الأنثى... سرّ من الأسرار "!
جنوبيات
يقول أحد الرّجال المخضرمين:
لقد عشت ما يزيد عن الستّين سنة، وما زلت أبحث في أبيات الشّعراء عن خفايا الأنثى، وأفتّش في حكايا العاشقين عن خبايا المرأة، لكنّي أجد نفسي عاجزًا عن فهمها بشكل عميق، وأنا في بحرها كالغريق، الذي يأمل أن يحظى بطوق النّجاة، كي تستمرّ الحياة.
وفي سردٍ لكلام الخبراء في أسرار الأنثى تظهر الكلمات وكأنّها "غزل البنات" في أطيب مذاق لحلويّات الحياة. ومنها:
الأنثى: كالقهوة إذا أهملتها أصبحت باردة حتّى في مشاعرها. فعندما تصمتُ الأنثى أمامَ من تُحبّ تأتي الكلمات على هيئة دموع.
الأنثى: في البداية تخاف أن تقترب منك، وفي النّهاية تبكي حين تبتعد عنها. فقليل من يفهمها.
الأنثى: لا تريد منك المستحيل، هي فقط تريدك أن تكون مثل الرّجل الذي تتمنّاه أنت لابنتك أو لشقيقتك.
الأنثى: إمّا كيدٌ عظيم، أو حبٌّ عظيم. وأنت من يحدّد أيّها الرّجل، فإن مكرت بها مكرت بك، وإن أحببتها عشقتك.
الأنثى: تداوي وهي محمومة، وتواسي وهي مهمومة، وتسهر وهي متعبة، وتحزن وتكتم في أعماقها جمر المشاعر.
الأنثى: تُحِبّ أن تُعامل كطفلة دائمًا مهما كَبُرت. فلا تطرق باب قلب الأنثى وأنت لا تحمل معك حقائب الاهتمام.
هذا وعندما تغار الأنثى ارسم قُبلةً على يديها، دعها تشْعُر بأنّها نعمةٌ من الله لديك.
الأنثى: وإن قست فإنّها لا تخلو من مشاعر العطف والرأفة. إذ لا يحتمِلُ جُنون الأنثى وغيرتها إلّا رجلٌ أحبّها بصدْق.
وقد قيل: "ليس عيبًا أن يتعلّم الرّجل من قلب الأنثى شيئًا يجعله أكثر إنسانيّة ورقّة".
الأنثى: تخشى الخيانة، والفقدان، والغياب، ولا تستطيع بسهولة نسيان غائب أحبّته، فهي تظلّ تراقبه من بعد.
يمكن للأنثى: أن تربّي طفلًا بلا أب، ولكن لا يمكن للرّجل أن يربّي طفلًا بلا أمّ. وهنا تكمن روعة الأنثى.
تحيّة عطرة لكلّ أنثى، متزوّجة كانت، أم عازبة، أم مطلّقة، أم أرملة. فالأنثى سرّ من الأسرار، لا يعلم كنهه إلّا العزيز الجبّار.