في خطوة تصعيدية حملت رسائل واضحة وقوية، وجهت القوات المسلحة في صنعاء ضربات نوعية إلى الاحتلال الإسرائيلي قبل ساعات قليلة من بدء سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

عمليات دقيقة وأهداف حساسة

نفذت القوات المسلحة اليمنية ثلاث عمليات عسكرية منفصلة:

• العملية الأولى: استهدفت مقر وزارة الحرب الإسرائيلية في يافا المحتلة بصاروخ باليستي نوع "ذو الفقار"، حيث أكدت القوات أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، مع فشل المنظومات الدفاعية الإسرائيلية في اعتراضه.
• العمليتان الثانية والثالثة: استهدفتا هدفين حيويين في منطقة أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة، باستخدام صاروخ باليستي آخر من نوع "ذو الفقار" وصاروخ مجنح. وقد أعلنت القوات نجاح العمليتين.

التزام ودعم للمقاومة الفلسطينية

في بياناتها، جددت القوات المسلحة التأكيد على وقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية في غزة والتنسيق معها لضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار. كما أكدت استعدادها للتعامل مع أي خروقات إسرائيلية خلال فترة الهدنة.

ردود أفعال الاحتلال

الإعلام الإسرائيلي أعلن حالة استنفار في أعقاب الهجمات، حيث دوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس المحتلة، إضافة إلى مناطق أخرى جنوب فلسطين المحتلة. وأُغلقت الملاحة الجوية في مطار بن غوريون، كما شهدت الشواطئ والمناطق السكنية حالة من الهلع والإخلاء السريع.

رسائل استراتيجية

يرى محللون أن هذه العمليات تحمل رسالة واضحة بأن صنعاء تمتلك قدرات نوعية قادرة على تجاوز الحدود والجغرافيا لإجبار الاحتلال على الالتزام بوقف إطلاق النار. كما أكدت القوات المسلحة اليمنية استعدادها للرد الحازم في حال استمر أي تصعيد من جانب الاحتلال.

بهذا التحرك العسكري، تعزز صنعاء دورها كلاعب رئيسي في دعم المقاومة الفلسطينية، مما يضيف أبعادًا جديدة للصراع ويضع الاحتلال أمام تحديات متزايدة.