وصف رئيس "الموساد"، ديفيد بارنيا، عملية "البيجر" بأنها تمثل نقطة تحول في الحرب على الجبهة الشمالية، معتبرًا أنها وجهت ضربة قوية لحزب الله أدت إلى تدمير معنوياته، وفقًا لتصريحاته.

بارنيا أكد أن "تفجيرات أجهزة الاتصال التي تلت عملية البيجرات كانت ثمرة تخطيط استمر لأكثر من عقد. وقد أظهرت العملية كيف تغلبت الحيلة والمكيدة على قوة السلاح، مشيرًا إلى أن هناك صلة مباشرة بين عملية البيجرات واغتيال حسن نصر الله، والتي أسفرت عن الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف: "حاربنا إيران وأذرعها على حدودنا الشمالية، وجمعنا معلومات حساسة على مدى سنوات طويلة. لن نسمح لإيران بتنفيذ مخططها في القضاء على إسرائيل".

تصريحات بارنيا جاءت خلال المؤتمر الدولي السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، حيث أشار إلى دوره في قيادة المفاوضات الإسرائيلية بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن مع حركة حماس.

في سياق متصل، أفادت صحيفة بريطانية بأن إيران وضعت منشآتها النووية في حالة تأهب قصوى تحسبًا لهجوم إسرائيلي أو أميركي وشيك.

ووفقًا للتقارير، بحلول شهر أيلول، كان لدى مقاتلي حزب الله نحو 5,000 جهاز بيجر. وفي 17 أيلول، شنت إسرائيل هجومًا حيث بدأت أجهزة البيجر في جميع أنحاء لبنان بالرنين، مع تفجير الأجهزة تلقائيًا حتى إذا لم يضغط الشخص على الأزرار لقراءة الرسائل المشفرة.

وفي اليوم التالي، فُعلت أجهزة "الووكي توكي"، ما أدى إلى انفجار بعضها خلال جنازات حوالي 30 شخصًا قتلوا نتيجة هجمات أجهزة البيجر.