عام >عام
أسامة سعد في المهرجان السياسي في الذكرى 14 لاستشهاد ياسر عرفات: بات لزاماً على قوى المقاومة والتحرر والتقدم في العالم العربي توحيد صفوفها
أسامة سعد في المهرجان السياسي في الذكرى 14 لاستشهاد ياسر عرفات: بات لزاماً على قوى المقاومة والتحرر والتقدم في العالم العربي توحيد صفوفها ‎الأحد 11 11 2018 09:47
أسامة سعد في المهرجان السياسي في الذكرى 14 لاستشهاد ياسر عرفات: بات لزاماً على قوى المقاومة والتحرر والتقدم في العالم العربي توحيد صفوفها

جنوبيات

توجه الأمين العام لـ "التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد بالتحية إلى ذكرى القائد التاريخي لحركة فتح والثورة الفلسطينية ياسر عرفات. كما وجه تحية إلى كل الصامدين على أرض فلسطين، وإلى أبطال مسيرات العودة. 
وأدان سعد "التصعيد الخطير للعدوان الاستعماري والصهيوني الذي يستهدف وجود وحاضر شعوب الأمة العربية، بخاصة شعب فلسطين من خلال أعمال التهويد والاستيطان وممارسات القمع والاعتقال والاغتيال، والحصار والأعمال الإجرامية وإقرار قانون القومية اليهودية الذي يشكل تهديداً مباشراً على الفلسطينيين". 
وحيا "نضال شعوب الأمة العربية التي واجهت المخطط الاستعماري الصهيوني الرجعي، ورفعت راية المقاومة والثورة".
واعتبر "أنه لا بد لقوى المقاومة والتحرر والتقدم في العالم العربي من تعزيز علاقات التعاون في ما بينها وتوحيد صفوفها لتكون قادرة على مواجهة التصعيد العدواني للحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي". 
وثمن الدور الكفاحي المتقدم الذي تميزت به المخيمات الفلسطينية في لبنان وفي سائر بلدان الشتات، مشدداً على أهمية استعادة هذه المخيمات لعافيتها ودورها الوطني، وعلى أهمية تكامل دور الفصائل الفلسطينية مع الحراك الكفاحي على أرض فلسطين. 
كما دعا الدولة اللبنانية إلى تغيير النظرة الأمنية الضيقة إلى وضع المخيمات، وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية والاجتماعية والسياسية.

كلام سعد جاء خلال كلمة ألقاها في المهرجان السياسي المركزي الذي أقيم في "مركز معروف سعد الثقافي في الذكرى 14 لاستشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، بحضور حشد كبير من ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، والحشود الشعبية التي ضاقت بها قاعة المسرح.
كما تخلل المهرجان كلمة أيضاً لأمين سر الساحة في منظمة التحرير الفلسطينية - حركة فتح فتحي أبو العردات.
ومما جاء في كلمة سعد: في الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات نتوجّه بتحيّة الإجلال والإكبار إلى هذه الذكرى الخالدة العطرة. ذكرى القائد التاريخي لحركة فتح والثورة الفلسطينيّة المعاصرة... ذكرى القائد الفلسطيني والعربي والعالمي الكبير الذي أفنى عمره من أجل التحرير والعودة والدولة المستقلة. وقدّم حياته دفاعاً عن أرض فلسطين وعن شعب فلسطين وعن القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وأضاف: من صيدا مدينة المقاومة وعاصمة الجنوب المقاوم، من صيدا التلاحم النضالي اللبناني الفلسطيني والكفاح التاريخي المشترك ضدّ العدوالصهيوني وعملائه ومن مناضلي التنظيم الشعبي الناصري وسائر القوى الوطنية اللبنانية، ألف تحية إلى الشهيد القائد ياسر عرفات.
وباسمكم جميعاً يا أبناء صيدا والجنوب وكل لبنان ويا أبناء مخيم عين الحلوة ومخيم المية ومية وكل المخيمات نتوجّه بتحيّة الفخر والاعتزاز إلى كل الصامدين على أرض فلسطين إلى المرابطين في القدس والضفّة وإلى أبطال مسيرات العودة وإلى المقاومين والأسرى والمنتفضين ونقول لشباب فلسطين وأطفال فلسطين ونساء فلسطين ورجال فلسطين. بوركت سواعدكم يا طلائع التحرير والعودة بالعزم والكفاح والمقاومة سنُسقط صفقة القرن الخيانيّة وسنهزم جيوش الاحتلال وعصابات المستوطنين... وستعود فلسطين حُرّة عربيّة.
وقال: يواجه الشعب الفلسطيني، كما تواجه شعوب الأمّة العربية، تصعيداً خطيراً في العدوان الاستعماري والصهيوني الذي يستهدف وجودها وحاضرها ومستقبلها. فالعدو الصهيوني يسعى لابتلاع كل فلسطين من خلال أعمال التهويد والاستيطان وممارسات القمع والاعتقال والاغتيال في القدس والضفة الغربية، ومن خلال الحصار والاعتداءات الإجراميّة على قطاع غزّة، وأيضاً من خلال إقرار قانون القومية اليهودية الذي يشكل تهديداً مباشراً على الفلسطينيين في أراضي الـ 48.
وأضاف: من جهة ثانية، يواصل العدو الصهيوني احتلال الجولان السوري، ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية. أما الولايات المتحدة الأميركية فتعمل على زيادة هيمنتها على البلاد العربية ونهب خيراتها وثرواتها، كما تواصل عدوانها العسكري المباشر ودعمها للجماعات الإرهابية والتقسيمية.
ولم يعُد خافياً على أحد أن الاستعمار الأميركي والعدو الصهيوني، ومعهما الأنظمة الرجعية العربية والقوى الإرهابية والتقسيمية، إنما يشكلون حلفاً واحداً، ويعملون على تنفيذ مخطط واحد. وهو المخطط الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإلى فرض الهيمنة على البلدان العربية وتقسيمها وتفتيتها.
وتابع: شعوب الأمة العربية لم تخضع ولم تستسلم، بل واجهت ولا تزال تواجه المخطط الاستعماري الصهيوني الرجعي. فالشعب الفلسطيني لا يزال منذ عشرات السنين يرفع راية المقاومة والثورة، ولم يبخل يوماً في تقديم قرابين الدّم وقوافل الشهداء. لكنه بأمسّ الحاجة اليوم لإنجاز الوحدة بين مختلف الفصائل تحت راية برنامج للتحرير والعودة يقوم على التكامل بين النضال الشعبي وكفاح المقاومة.
وقال: الشعب اللبناني نجح من خلال المقاومة الوطنية والمقاومة الإسلامية والنضال الشعبي في طرد الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق انتصار تاريخي على الجيش الصهيوني. كما أن الشعبين العراقي والسوري قد نجحا في إنجاز خطوات أساسية على طريق طرد قوى العدوان والقضاء على الجماعات الإرهابية والتقسيمية.
وأضاف: هذه النماذج من كفاح الشعوب العربية في بعض أقطارها تشير بشكل واضح إلى أن عدونا واحد، وهو الحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي. كما تشير إلى أن أهدافنا هي الأهداف ذاتها، وفي مقدمتها التحرير والتخلص من الاحتلال والهيمنة الأجنبية، وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية العادلة لكل أبنائها. كما أن أساليب المواجهة التي نخوضها متشابهة، وترتكز على المقاومة والنضال الشعبي بمختلف أشكاله. من هنا بات لزاماً على قوى المقاومة والتحرر والتقدم في العالم العربي أن تبادرإلى تعزيز علاقات التعاون في ما بينها وإلى توحيد صفوفها، لكي تكون قادرة على مواجهة التصعيد العدواني للحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي، وإحراز الانتصار الناجز عليه.

وقال: لا يسعنا إلا أن نؤكد أيضاً على الدور الكفاحي المتقدم الذي تميّزت به المخيمات الفلسطينية في لبنان وفي سائر بلدان الشتات كروافد رئيسية لكفاح الشعب الفلسطيني. كما لا يسعنا إلا أن نشدّد على أهمية أن تستعيد هذه المخيمات عافيتها ودورها الوطني. وهو ما يستدعي بعد الأحداث الأخيرة المؤسفة والمؤلمة في مخيم المية ومية، وقبل ذلك في مخيم عين الحلوة وفي غيرهما من المخيمات، المبادرة إلى إحداث تغييرات وإجراءات جذرية من شأنها الحيلولة دون تكرارمثل تلك الأحداث. 
وأضاف: يقع على كاهل الفصائل الفلسطينية في هذا الإطار تعزيز التعاون في ما بينها، وتطويرعملها السياسي والتعبوي بالتكامل مع الحراك الكفاحي على أرض فلسطين. كما يقع على كاهل هذه الفصائل تنظيم السلاح وحفظ الأمن داخل المخيمات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.
ومن جهة اخرى يقع على كاهل الدولة اللبنانية تغيير النظرة الأمنية الضيقة إلى وضع المخيمات، وإعطاء الإخوة الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية والاجتماعية والسياسية، ومن بينها الحد من التضييق الأمني، وحرية الحركة والتنقل، والحق في العمل وفي تملك مسكن، وغيرها من الحقوق البديهية. وذلك بهدف أن تبقى أولى اهتماماتهم رفع راية النضال من أجل القضية الفلسطينية وحق العودة إلى فلسطين. ونحن على ثقة تامة أن الفلسطينيين، وأبناء مخيم عين الحلوة وسائر المخيمات، سيبقون على الدوام في طليعة الكفاح الوطني والقومي.
وختم سعد بالقول: نكرر توجيه التحية إلى ذكرى استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات.
كما نوجه التحية إلى كل شهداء لبنان وفلسطين والأمة العربية في مواجهة العدوان الاستعماري الصهيوني الرجعي.