على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها لبنان منذ أكثر من عام نتيجة إنهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، إلا أنّه على المقلب الأخر لبنان أصبح الخيار الأفضل والأنسب للسياحة بحيث انخفضت أسعار الفنادق والمطاعم والمواد الاستهلاكية والألبسة والبنزين والأدوية والطبابة بنسبة تقارب الـ 70%.
إن السائح الأجنبي أو المغترب اللبناني اليوم أمام فرصة ذهبية ما إن قرروا المجيء إلى لبنان، حيث أن مئة الدولار الواحدة  اليوم بحسب سعر صرف السوق السوداء تساوي مليون ومئتبن ألف ليرة لبنانية تقريبًا. 
وفي هذا السياق، يؤكد أحد السائحين العراقيين الذي جاء للعلاج في لبنان  ولاغتنام فرصة السياحة فيه والتسوق في آن،  بأنه تفاجأ من أن لبنان أصبح بلدًا "رخيصًا" للغاية بحسب تعبيره هو، قاصدًا بذلك أن الأسعار أصبحت رخيصة جدًا نسبةً للسابق. ويسهب متحدثًا عن الرعاية المميزة التي يتلقاها في علاجه هنا وعلى جمال طبيعة لبنان من جبله لبحره لبقاعه وجنوبه وشماله وبجميع ما فيه، وبأن ذلك مفيد جدًا للاستجمام والترفيه عن الذات والراحة النفسية.

أمّا بالنسبة للمغتربين اللبنانيين، فيؤكد كثير منهم رغبتهم في زيارة وطنهم هذا العام لرؤية الأهل والأصحاب وللتسوق والسياحة. وفي هذا المضمار، تقول إحدى السيدات المغتربات ممن زاروا لبنان خلال هذا العام بأنها استطاعت بمئة دولار واحدة فقط شراء ما كانت تشتريه بمبلغ ألف دولار في الأعوام السابقة، وهذا الأمر مشجّع للغاية لجميع المغتربين للمجيء إلى لبنان ومساعدة ذويهم حيث أنهم بدولارات قليلة يمكنهم تقديم الكثير.
بالمحصّلة، لا شك من أن هذا العام ستكون السياحة في لبنان فرصة بالفعل ذهبية واستثنائية بالنسية المغتربين والسوائح الأجانب، وفي الوقت عينه إن مجيئهم سينعش القطاع السياحي ويحرك عجلة الاقتصاد بنسبة معينة.