في أجواء ذكرى 15 أيار في عام 1948 مع صدور قرار تقسيم فلسطين والذي أدى إلى قيام دولة إسرائيل الهجينة وتشريد شعب فلسطين من أرضه الى دول الجوار، واتخذت القضية الفلسطينية منحى جديداً تماماً، وصار ما قبل 14-5-1948 تاريخاً.
وتتالى في اعقاب ذلك قيام حركات مقاومة جنينيه بعد عدد من المذابح نفذتها إسرائيل بحق الفلسطينيين (مذبحة شرفات في 7-2-1951 ومذبحة قبيه في 11-10-1953 ومذبحة كفر قاسم في 29-10-1956) بهدف ردع الغاصب الإسرائيلي عن جرائمه. هذا في التاريخ الحديث للنكبة.
اما في التاريخ المعاصر والراهن فهو زمن مقاومة الاحتلال في أراضي 1948 والضفة الغربية والقطاع، وكانت القدس وقضيتها ومكانتها محور شرارات تفجير معظم الانتفاضات الحاصلة.
ولعلى اهم رسالة يمكن الحديث عنها راهناً، في ظل الاعتراض البطولي المقاوم لشعب القدس وأراضي العام 1948، هي ان القضية الفلسطينية لا تزال حيه لدى الجيل الصاعد خلافاً لما راهن عليه العدو من أن إمكانية أن ينسى هذا الجيل قضيته وان الشباب الفلسطيني وشاباته اصبحوا اشد اقتناعاً واندفاعاً للتمسك بارضهم ووطنهم ومقدساتهم وتحرير فلسطين واقرار الحق الفلسطيني.
لقد ادرك كل من يراقب هبّةً أهل القدس والضفة وغزة والتأييد الجماهيري المختلط في أوروبا وأميركا ضد غطرسة العدو الصهيوني ان وحدة هذا الشعب قائمه على ارض الصراع والمعركة مستمرة، وبالاستناد الى جانب خيار المقاومة الرافضة للاحتلال واعتداءاته.
هنيئاً لشعب فلسطين بمقاومته وانتفاضته والخلود للشهداء
والنصر آت.. ولو بعد زمن وستتحرر القدس.