برعاية فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس ممثلاً بسعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وبمناسبة الذكرى الـ17 لاستشهاد الشهيد الرمز ياسر عرفات والـ53 لتأسيس "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، جرى افتتاح "مستشفى صفد" - مخيم البداوي التابع لـ"جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، باحتفال أقيم في حرم المستشفى.

تقدم الحضور ممثل السيد الرئيس، السفير أشرف دبور:، رئيس "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" الدكتور يونس الخطيب، رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة، مدير عام وكالة "الأونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، مسؤولة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان UNDP سيلين مويرود، مسؤولة فريق "المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي"GIZ في لبنان سميرة خير الله، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر للهلال الأحمر الدكتور حسام الشرقاوي، مدير عام "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" في لبنان الدكتور سامر شحادة، ممثلون عن الفصائل والقوى الفلسطينية، والشركاء في "الصليب الأحمر"و"الهلال الأحمر" واللجان الشعبية.

كان في استقبالهم الطاقمين الطبي والإداري في "مستشفى صفد".

الوزير منيمة

تحدث رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة، عارضاً إلى "المشاريع التي أنجزت في "مستشفى الهمشري" و"مستشفى النداء الإنساني" داخل مُخيم عين الحلوة، واليوم في "مستشفى صفد"، وقبل نهاية العام، الطابق الثاني من "مستشفى الهمشري"، ومطلع العام المقبل "مستشفى البص" في منطقة صور".

وتابع: "إن هذه المشاريع، همها الأساسي هو دعم مستشفيات الهلال الأحمر والمستشفيات الفلسطينية بشكل عام، ومُواجهة وباء "كورونا" ومُحاولة إيجاد مخارج لمُواجهته، وهي أن هذه المشاريع مثل كل عمل لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، همها خدمة اللاجئ الفلسطيني من دون أي قياس حول أي أمر من الأمور، وقد أنجزنا دراسة العمل في المُخيمات الفلسطينية، ودعينا كل الإدارات الرسمية، وشاركنا في وضع مشروع قانون لإدارة المُخيمات".

وختم منيمنة: "الملف الفلسطيني ليس ملفاً أمنياً، إنما هو في الأساس ملف إنساني، اجتماعي واقتصادي، وإن التعاطي مع قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مدخله الأساسي هو مُعالجة قضاياهم الإنسانية، وإذا لم يتم التعاطي معهم بهذا الشكل، فلا حل لأمر من الأمور.

مويرود

ثم تحدثت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان سيلين مويرود، فقالت: "تواجدت في لبنان منذ تأهيل المستشفى، وشاهدت طريقة إنجازها، وعملت جمعية UNDP على ترميم وتجهيز طابقين في المستشفى، وأيضاً تم ترميم أقسام عدة منها: العناية الفائقة لعلاج مرضى "كورونا"، طابق للمرضى، الطوارئ، معظم قسم الأشعة، مطبخ وغرفة غسيل".

خيرالله

بعدها تحدثت مسؤولة فريق "المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي" في لبنان سميرة خير الله، فأشارت إلى أننا "اليوم نتواجد بافتتاح "مستشفى صفد" في مخيم البداوي بدعم من الحكومة الألمانية، ومشروعنا يعمل على الثقة والتعاون مع الأمم المتحدة ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني".

ورأت "أن جائحة "كورونا" هي حالة طوارئ عالمية، تزداد وترتفع أعدادها، ولديها تأثيرات كثيرة في المخيمات".
وتوجهت بالشكر إلى "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" على تقديم الخدمات الطبية، وكلي ثقة أن هذه المستشفى ستكون آمنة لتقديم ما هو مطلوب من الرعاية الصحية".

د. الشرقاوي

وألقى المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدكتور حسام الشرقاوي كلمة شكر فيها "رئيس "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" الدكتور يونس الخطيب، مدير عام "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" في لبنان الدكتور سامر شحادة، والطاقم الإداري والطبي في الجمعية وكل من ساهم في إنجاز هذا العمل، والداعمين والشركاء".

واعتبر "أن "مستشفى صفد" من أهم المستشفيات التي زرتها"، واعداً بأن "المشوار سيُكمل بجمعيات وطنية، لأن بناء المستشفيات أمر مهم ومكلف، لكن تشغيلها مشوار صعب، وليس سهل وهو عمل لا ينتهي".

السفير دبور

وتحدث السفير أشرف دبور، فنقل تحيات راعي هذا الافتتاح وراعي الشعب الفلسطيني في لبنان في صحته ومعيشته السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن".

وقال: "يُصادف هذا اليوم الذكرى الـ17 استشهاد القائد الكبير، الشهيد الرمز "أبو عمار"، الذي كان له الدور الأبرز في تأسيس "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، فلروحه منا كل التحية، وهو باقٍ في قلوبنا، وهذا من نهجه ما يُنفذ في مُخيمات أهلنا للتخفيف من معاناتهم".
وأضاف: "أتوجه باسم الشعب الفلسطيني في لبنان بالشكر إلى الوزير منيمنة على كل رعاية واهتمام وما قدمه خلال الفترة الماضية من توليه رئاسة لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، والجهد الذي بذله في هذا المجال، ونؤكد تقديرنا له على كل ما قام به".

وتابع: "نقدر لكم جميعاً اهتمامكم ورعايتكم، من أجل النهوض في المجال الصحي لأبنائنا الفلسطينيين في لبنان، وللتخفيف من معاناتهم، التحية لكل من ساهم وكان له دور في  تطوير هذا المستشفى وباقي المستشفيات الأخرى".

وقال: "أتوجه بالتحية لأهلنا في لبنان، هذا الوطن الحبيب، ونأمل ونتمنى من الله أن تمر هذه الأزمة، برعاية كل قادة لبنان على مختلف انتماءاتهم لتجاوز هذه الأزمة. ونهدي شعبنا الفلسطيني هذا الإنجاز، ونعدهم بأننا سنكون الجنود الأوفياء،في خدمتهم في المجالات التي تُخفف عنهم كافة".

وأضاف: "إن شاء الله لن يطول بُعدنا عن وطننا فلسطين، سنُنجز هدفنا الفلسطيني، وعودتنا أكيدة، ولن يطول هذا النفق الذي نمر به، بل كما كان يُردد القائد "الختيار": "إننا نمر في نفقٍ مُظلم، لكن في آخر النفق نرى ضوء، وهو المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والأماكن المُقدسة كلها"، وكما قال: "سيرفع شبل من فلسطين علم فلسطين في القدس وفي كل الأماكن".

وختم السفير دبور: "ندعو إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية، التي هي العامود الأساسي لإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مُستقلة وعاصمتها القدس".   

د. الخطيب

ختاماً تحدث رئيس "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" الدكتور يونس الخطيب، فقال: "يتم افتتاح "مستشفى صفد" - مخيم البداوي برعاية سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الرئيس الفخري للجمعية، والذي ما زالت أوضاع أهلنا في الشتات والعودة في قمة أولويات الرئيس "أبو مازن"، والذكرى الـ17 لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات وإعلان الاستقلال، والذكرى الـ53 لتأسيس "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، حيث نفتخر بأننا أصبحنا عضواً عاملاً وكاملاً في "الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر" منذ العام 2006".

وأضاف: "عندما تذكر الجمعية، نتذكر الشهيد الرمز ياسر عرفات، الذي قال: "أنا المتطوع الأول للجمعية".

ووصف "مستشفى صفد" بأنها أصبحت متهالكة جداً، وليس بالضرورة أن نضيف شيئاً عليها".

وأشار إلى أنه "بشأن جائحة "كورونا"، كان هناك تعاون بين "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" ولجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني" برئاسة الوزير منيمنة والسفير دبور، ما أضاف خدمة مميزة لأبناء شعبنا الفلسطيني.

وشكر الدكتور الخطيب "الدولة اللبنانية وشعبها، ولجنة الحوار برئاسة الوزير منيمنة، والسفير دبور والمانحين وبعض الجمعيات الوطنية، ومنها "جمعية الصليب الأحمر" و"الهلال الأحمر"، والحكومة الألمانية وجمعية UNDP، لما قدموه لكادر "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، والمواطن وأبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات، وكل من ساهم بافتتاح المستشفى، والشكر المشدد لـ"جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" وللجنود الذين عملوا بجهد".

بعدها جال الحضور على أقسام المستشفى.