أفاد الأب ايلي خنيصر المتخصص في الأحوال الجوية عبر صفحته على "فيسبوك" اننا لسنا أمام منخفض جوّي ليشمل كل المناطق اللبنانية والسورية، بل هي حالات عدم استقرار تسببها السحب المدارية التي تصلنا من شمال البحر الأحمر وشرق مصر وبعضها من المتوسط، فتتوزّع امطارها بشكل محلّي وعشوائي بين الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين، وللساحلَي السوري واللبناني حصة من الأمطار يومَي الخميس والجمعة كدرجة اولى تليها المناطق الجبلية الغربية ومن ثم البقاع، يترافق هذا الوضع مع سيطرة كتلة باردة على المنطقة وتراجع بدرجات الحرارة.

وأضاف خنيصر: فلوريدا الغربية تنال حصّتها من الأمطار الطوفانية والرياح التي تخطت 200 كلم في الساعة جرّاء وصول الإعصار Michel من الدرجة الرابعة، وتحذّر السلطات الأميركية كل السكان من الوضع وتطلب منهم مغادرة المنطقة بسبب منسوب المياه الذي سيرتفع ويمحو معالم طرقات المدينة، كما تستعد صلالة في سلطنة عُمان، لوصول الإعصار Luban من الدرجة الثانية والمزمع ان يسبب كارثة في المدينة بسبب ارتفاع موج المحيط نحو السواحل من جهة، وبسبب غزارة امطاره من جهة اخرى التي ستسبب الفيضانات والسيول، وقد ينعكس هذا الوضع، سلباً على منازل المدينة وبناها التحتية.

كما وأنّ دول اوروبية كإسبانيا وفرنسا وايطاليا ستواجه في الوقت الحالي، منخفض عاصف وغزير الأمطار، وسوف تطال برشلونة وليون ومارساي وميلانو، وقد ينتج عنها سيولاً وهطولات برديّة مترافقة مع عواصف رعدية وانخفاض بدرجات الحرارة، كم جرى في قبرص مساء امس الثلاثاء.