فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
وقفة تضامنية مع الأسير البطل هشام أبو هوّاش وكافة الأسرى في سجون الإحتلال
الثلاثاء 4 01 2022 14:32جنوبيات
إحتجاجاً على الوضع الصحي الخطير للأسير هشام أبو هوّاش الذي يصارع الموت بعد إضرابه عن الطعام منذ ١٤٠ يوماً، ورفض سلطات الإحتلال الإسرائيلي الإفراج عنه، نظّمت الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني وقفةً احتجاجيةً غاضبة أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في الحمراء، ضد الصمت العالمي عن معاناة الأسرى في سجون الإحتلال، صباح الثلاثاء 4-1-2022.
شارك في الوقفة التضامنية أمين سر حركة فتح في بيروت العميد سمير أبو عفش على رأس وفد من قيادة الحركة في بيروت، ممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، ممثلو اللجان والجمعيات الحقوقية اللبنانية، أسرى محررون، وحشد شعبي فلسطيني ولبناني.
وكان في الوقفة كلمة للأسير المحرّر محمد صفا بدأها بتوجيه التحية إلى الأسير هشام أبو هوّاش، الذي يدافع من خلال إضرابه عن الطعام عن حقوقه وحقوق الشعب الفلسطيني وحقوق كافة الأسرى في سجون الإحتلال، معتبراً أن أبو هوّاش يجسّد مطالب الشعب الفلسطيني الرافضة للإحتلال الإسرائيلي ومؤكداً على قضية مقاومة الإحتلال الإسرائيلي، مؤكداً في الوقت عينه أن أبو هوّاش سيخرج منتصراً على السجّان الإسرائيلي.
وانتقد صفا التجاهل والصمت الدولي ومؤسسات المجتمع الدولى التي لا تحرّك ساكناً للدفاع عن الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية وتتجاهل في الوقت عينه معاناة الشعب الفلسطيني، وحيّا صفا اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي التي اخترقت الصمت وزارت الأسير هشام أبو هوّاش، مطالباً اللجنة بالمزيد من الضغط للسماح بزيارة الأسرى، مؤكداً على استمرار التحرُّكات للضغط على المجتمع الدولي.
وكانت كلمة لمسؤول العلاقات في حركة الجهاد الإسلامي محفوظ منوّر، وجّه فيها الشكر إلى كل من شارك في الإعتصام، معتبراً أن الأسير هشام أبو هوّاش يخوض معركة بالنيابة عن جميع الأسرى والمعتقلين، منتقداً البيانات التي خرجت عن الإتحاد الأوروبي وعبّرت فيها عن خشيتها من
ردود الفعل التي قد تحصل في حال وفاة الأسير هوّاش، ما يعني أن خشيتها على الجلاد لا على الضحية.
وطالب منوّر المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته، لأن الأسير أبو هوّاش دخل في مرحلة الغيبوبة منذ ٣ أيام، وهو ما يعني أنه في حالة موت سريري، مشدّداً على ضرورة الضغط على العدو لتحرير كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الإحتلال.
وكانت كلمة لرئيس الجمعية اللبنانية للأسرى أحمد طالِب، اعتبر فيها أنه رغم القهر والظلم الذي يعاني منه الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال إلاّ أنهم يأبون إلاّ أن يكونوا أبطالاً صامدين في وجه الإحتلال، مؤكداً أن صمود الأسرى يصلح لأن يكون كتابا لتعليم العزة والكرامة لفاقديها.
ورأى طالب أن الأسرى وعائلاتهم، ورغم المعاناة التي يعانونها الاّ أنهم المنتصرون على السجّان الإسرائيلي، واصفاً إياهم بالشعلة والراية التي سيكتب التاريخ عنها، مطالباً بإعتصامات غاضبة في لبنان وفلسطين لدعم الأسرى في سجون الإحتلال.
وكانت كلمة لممثل الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة الدكتور ناصر حيدر قدّم في بدايتها التحية إلى دماء الشهداء، وإلى صمود الأسرى، مؤكداً أن العالم الحرّ والمقاومين في مختلف أنحاء العالم يقف إلى جانبهم.
وطالب حيدر الفصائل الفلسطينية أن تنأى بنفسها عن كل الأمور التي تعيق الوحدة بين فصائل الثورة الفلسطينية، ومشدّداً على ضرورة الإتفاق على جدول عمل لتحرير كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الإحتلال.
وألقى أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش كلمة رأى فيها أن البيان الذي صدر عن اللجنة الدولية يدُق ناقوس الخطر على صحة وسلامة الأسير هشام أبو هوّاش، معتبراً أن أبو هوّاش يستحق الدخول في موسوعة غينيس في الصمود والتحدّي في وجه الإحتلال الإسرائيلي.
ورأى أبو عفش في كلمته ان أبو هوّاش وحّد الشعب الفلسطيني من البحر إلى النهر، منبّهاً أن أي ضرر في صحته سيؤدي إلى هبّة جديدة في الداخل والشتات، ستكون شبيهة بالهبّة التي حصلت في القدس.
وأكد أبو عفش على ضرورة الوحدة بين فصائل الثورة الفلسطينية ومشدّداً على أن قرار حركة فتح هو تحريم الإقتتال الداخلي وتحريم أي شقاق في الصف الفلسطيني، مؤكّداً على الحوار بين فصائل الثورة، كأنجع وسيلة لمواجهة الإحتلال الصهيوني.
ورأى أبو عفش أن أبو هوّاش كشف زيف المنظمات التي تنادي بحقوق الإنسان وزيف العدو الإسرائيلي الذي يدّعي الحرّية والديموقراطية، مطالباً بإضرابات شاملة على كافة الأراضي الفلسطينية.
وفي نهاية الوقفة التضامنية مع أبو هواش ورفاقه ألقى الشيخ سامر عنبر المذكرة التي تم تسليمها إلى ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولية، وحذّرت فيها من التهاون مع معاناة الشعب الفلسطيني. وطالبت المذكرة المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته وحماية جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال.