في الوقت الذي تتوالى فيه الانتهاكات و الغزوات الصهيونية للمسجد الاقصى و المقدسات المسيحية و الاسلامية في القدس و كل فلسطين، وفي الوقت الذي ترتفع فيه وتيرة الجرائم التي ترتكيها حكومة التطرف والغلو في تل ابيب ضد المواطنين الفلسطينيين، يتصاعد المد العنصري في اوروبا مما يهدد بضرب ما تبقى من استقرار و امان في القارة العجوز والعالم بأسره.

واخر ما تمخض عنه هذا التطرف المتعمد احراق نسخة من القران الكريم على يد المدعو راسموس بالودان و زمرة متعصبة في السويد دون ان تتحرك الحكومة السويدية لمنع هذا العمل المشين الذي يطعن في الصميم مئات الملايين من المسلمين و أحرار العالم.

ان هؤلاء يرفضون ويدينون هذا العمل الاجرامي الذي يلحق العار بالحكومة السويدية التي طالما تباهت بسياستها المحايدة و احترامها لحقوق الانسان.

ان الشعب السويدي الذي يرفض، بأكثريته الساحقة، زيارة الكيان الصهيوني منذ مصرع الكونت دي برنادوت على يد العصابات الصهيونية عام 1948 مطلوب منه التحرك للتنديد بهذه الجريمة النكراء و الحؤول دون تكرارها في المستقبل و ذلك لمصلحة كل الشعوب التي ترفض، رفضا باتا، ان تتحكم بها اقليات سياسية او مالية او ايديولوجية مترعة بالحقد و الكراهية.

اما مبادرة وزير خارجية السويد، توبياس بيلستروم، لوصف الجريمة بالاستفزاز المروع للاسلام، و القول: "ان السويد تتمتع بحرية بعيدة المدى لكنها لا تعني ان الحكومة، أو انا، نؤيد الاراء التي تم التعبير عنها "فكلها مواقف تنتقد الجريمة، لكن لا تدينها ولا تعد بمحاكمة مقترفها امام القضاء.

على الحكومات العربية ان تتشاور فيما بينها لاتخاذ موقف موحد من الجريمة و الحكومة السويدية، خاصة ان المستقبل لا يعد بانحسار مثل هذه الجرائم التي تهدد الانسانية جمعاء.