إعتبر الدكتور عبد الرحمن البزري أن اللقاء مع الأهل والأخوة من أهالي وأصدقاء موقوفي عبرا هو للتباحث حول واقعهم الإنساني، وواقعهم القضائي وما يُعانون منه، مما لا شكّ فيه أن ما يحدث الآن على مستوى السلطة القضائية هو خطير جداً، والإنقسام الكبير في السلطة القضائية وتداعياته سيكون له إرتدادات خطيرة على اللبنانيين، لكن ما هو أخطر من إنقسام السلطة القضائية هو غياب العدالة والعمل بمعايير الإزدواجية، وأن يكون هنالك إختلاف بالعدالة بين منطقة وأخرى وبين مجتمع وآخر. 

وأضاف إن ما شهدناه بالأمس من عمليات تباري في إطلاق سراح موقوفين بعيداً عن رأينا سواء كانوا مسؤولين أم غير مسؤولين عن إنفجار كبير جداً أدى الى اهتزاز لبنان بأكمله، لم نشهده وللأسف ينعكس على بقية القضايا، لذلك نقول ان غياب العدالة خطير جداً وان من واجبنا أيضا طالما ان القضاء اللبناني قد استخدم بعض المواد المتعلقة بالإتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان بين لبنان والمجتمع الدولي، لذلك نحن نطالب القضاء اللبناني ونطالب مدعي عام التمييز وغيره من الجهات المدعية سواء كانت في القضاء العسكري أم في القضاء المدني بإعادة نظر حقيقية شاملة وكاملة لملف الموقوفين في عبرا وغيرهم من الموقوفين الذين يشبهونه،م ونحن نقول أننا سوف نتابع هذا الملف بحيثية وقوة لأننا لن نقبل أن ينعكس غياب العدالة على أي منطقة من لبنان فكيف إذا كانت هذه المنطقة هي منطقتنا وهي منطقة عزيزة علينا كمدينة صيدا ومحيطها.