عام >عام
الديمقراطية تعرض اوضاع الفلسطينيين في لبنان مع رئيس الحكومة تمام سلام
فيصل: ندعو لتضمين البيان الوزاري فقرة تلتزم فيها الحكومة باقرار الحقوق الانسانية
الثلاثاء 13 12 2016 10:11
التقى وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان ضم : علي فيصل، ابراهيم النمر، محمد خليل وعدنان يوسف مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام وعرض معه قضايا وملفات الفلسطينيين في لبنان.
وتحدث خلال اللقاء علي فيصل حيث نقل للرئيس سلام تحيات الجبهة الديمقراطية وامينها العام مقدرا مواقف الرئيس سلام وجهوده المتواصلة من اجل حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان مقدما التهنئة بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة متمنيا بأن يساهم ذلك في استقرار الاوضاع في لبنان كمقدمة لاستعادته لدوره الريادي في الاطارين العربي والدولي وكداعم لشعبنا وقضيته الوطنية، وكذلك الامل بأن تشهد المرحلة المقبلة تعزيزا وتطويرا للعلاقات الاخوية بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني على قاعدة صحيحة تستفيد من تجارب الماضي بتجاوز سلبياته وتنطلق نحو المستقبل برؤية مشتركة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الطرفين.
وتم عرض اوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان والتحديات المختلفة على المستويات الاقتصادية والسياسية والامنية والتأكيد على اصرار كل الحالة الفلسطينية على بناء افضل العلاقات مع الدولة اللبنانية واجهزتها المختلفة، لكن في المقابل نطمح من الدولة بمختلف مؤسساتها ان تكون عاملا مساعدا لجهة توفير العدالة الاجتماعية والسياسية للاجئين وبما يساهم في تعزيز الموقف الاجماعي لشعبنا وفصائله في سعيهم لمواجهة تداعيات الازمتين الاقليمية والمحلية، لأن المدخل لتحصين الحالة الفلسطينية والمخيمات في لبنان يجب ان يكون من البوابة الاقتصادية والاجتماعية وبما يعزز موقف جميع الفلسطينيين المتمسكين بحقهم في العودة وفق القرار 194 وبهويتهم ووطنيتهم وهذا ما يقطع الطريق على كل من يسعى الى العبث بأمن واستقرار الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وفي هذا الاطار ندعو الى تضمين البيان الوزاري للحكومة القادمة التي نتمنى لها كل التوفيق فقرة خاصة لجهة التزامها باقرار الحقوق الانسانية التي اقر البرلمان اللبناني جزءا منها لكنها ظلت حبرا على ورق ولم تجد الآليات التنفيذية لتطبيقها خاصة وان معظم الكتل النيابية والقوى السياسية تدعم هذا الامر خاصة تشريع حق العمل بحرية وحق التملك واعمار مخيم نهر البارد ومعالجة قضايا النازحين الفلسطينيين من سوريا وذلك في اطار المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني.. ونحن على ثقة ان فخامة الرئيس ودولة الرئيس بري والرئيس المكلف سيأخذون هذه المسألة بعين الاعتبار نظرا للنتائج السلبية التي تسببه سياسة الحرمان على اكثر من مستوى، وبالتالي لنا مصلحة كفلسطينيين ولبنانيين ان نغلق هذا الملف المأساوي لننطلق معا موحدين في مواجهة ما يتهددنا من مخاطر..
وعلى المستوى العام دعا فيصل الى بذل جهود اكبر لاستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وبما يسهل امكانية رسم سياسة جديدة تلتزم الثوابت الوطنية وتعيد الاعتبار للحقوق الوطنية التي تتعرض للانتهاك على يد الاحتلال الاسرائيلي في ظل تصاعد عمليات القتل والاستيطان والتهويد والاعتقال وهدم المنازل وايضا سياسة تحمي الشعب وانتفاضته وتعمل على تطويرها باتجاه انتفاضة شاملة تعلن رسمياً عن انتهاء العمل باتفاق أوسلو وملحقاته وتوقف التنسيق الامني وتلغي اتفاق باريس الاقتصادي ومواصلة العمل على المستوى الدولي الدبلوماسي والقانوني لمحاسبة اسرائيل على جرائمها..