عام >عام
هذا ما ينتظر عين الحلوة في المقبل من الأيام...
هذا ما ينتظر عين الحلوة في المقبل من الأيام... ‎الجمعة 1 09 2017 09:32
هذا ما ينتظر عين الحلوة في المقبل من الأيام...

جنوبيات

تشير المعطيات الاخيرة ان الحكومة تمكنت من تخطي السجالات التي عمّت وسائل التواصل الاجتماعي حول ترك الإرهابيين وعدم اقتحام مراكزهم من قبل ​الجيش اللبناني​ ردا على قتل ​العسكريين المخطوفين​، اضافة الى محاولة كل فريق تجيير النصر لصالحه.
ورأت مصادر سياسية انه بانتظار ما بعد يوم السابع من شهر أيلول الذي سيكون يوم حداد وطني يتزامن مع مراسم دفن هؤلاء الشهداء، واحتفال لبنان الرسمي بعيد التحرير، تتطلع المصادر نفسها الى ملفّ لا يقل خطورة عن احتلال "النصرة" و"داعش" لأراض لبنانية، الا وهو الوضع الأمني في المخيمات الفلسطينية، ولاسيّما ​مخيم عين الحلوة​ .
وكشفت مصادر أمنيّة ان الدولة اللبنانية مصمّمة مهما كلف الامر، على وضع حد للتجاوزات التي تحصل في هذا المخيم، خصوصًا وان كل الافرقاء في عاصمة الجنوب أعربوا عن رفضهم ان تبقى الاوضاع على ما هي عليه ، مطالبين الحكومة بحل جذري .
واضافت هذه المصادر ان الجهود التي تقوم بها القوى العسكرية والأمنية، وخاصة مديرية الامن العام وبشخص مديرها اللواء عباس ابراهيم، أبلغت كل من يعنيه الامر، ابتداء بالقيادة السياسية الفلسطينية في رام الله، وصولا الى جميع ​الفصائل الفلسطينية​ المسلحة داخل المخيم، ان تسليم المطلوبين للدولة اللبنانية لا مفر منه، وتحديدا الذين ارتكبوا اعمال عنف ضد القوى المسلحة، والذين ينتمون الى "داعش" او غيرها من المنظمات الارهابية، وهم معروفون بالأسماء والمناطق التي يتواجدون فيها داخل المخيم .
وتعوّل المصادر على القوى الشرعية الفلسطينية وغيرها من الفصائل التي لا علاقة لها بالتكفيريين، للقيام بخطوات جديّة لالقاء القبض على هؤلاء، واذا اقتضى الامر مساعدتهم عسكريا للقيام بالمهمة، فإنّ الدولة اللبنانية لن تتأخر في تقديم أي دعم يحتاجون اليه .
وتعتبر المصادر الأمنية ان الإبقاء على هؤلاء داخل المخيم، اصبح، وبعد طرد مشغلّيهم من ​عرسال​ ومن سلسلة الجبال الشرقية، يشكل خطرا داهما على الامن الداخلي اللبناني، لأن ليس من المستبعد ان يتلقّى هؤلاء تعليمات للقيام بأعمال ارهابية انتقاما للهزيمة التي مُني بها اسيادهم في الجبال اللبنانية .
وقالت مصادر مقرّبة من حزب الله ان الحزب لن يقبل بأن يقوم هؤلاء في فترات متقطعة على إغلاق طريق الجنوب، اضافة الى ترهيب الأهالي وإقفال المدارس والمؤسسات .
وتؤكد المصادر الأمنيّة ان الشرعية الفلسطينية المتمثّلة بحركة فتح قادرة عسكريا على تنظيف المخيم من الإرهابيين، والمطلوب القرار الحازم من قيادتها في هذا الاتجاه، حيث ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان قد وعد كبار المسؤولين اللبنانيين خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الى لبنان بحل هذه المعضلة .
وحذّرت مصادر رسمية من اللجوء الى أساليب ملتوية، لإخراج المطلوبين من المخيم ونقلهم الى خارج البلاد على غرار ما حصل في المعارك الاخيرة، لأنّ وضع هؤلاء الاجرامي والأعمال التي قاموا بها لا تسمح بالتفاوض، أو بتركهم يغادرون دون محاكمة وعقاب .
وقالت هذه المصادر انه بعد ان ثبت بما لا يقبل الشك ان بعض الجماعات التي لعبت دورا متعاطفا مع ابو طاقيّة وأبو عجينة، لا يمكن لها أن تعاود مثل هذا الدور في ما خَص الإرهابيين المتواجدين في عين الحلوة، عندما تحين ساعة الانقضاض عليهم .
ولا تستبعد المصادر ايضا ان يحصل عمليات داخل عرسال ضد بعض المدنيين وسكّان هذه البلدة في اطار عمليات ثأريّة من اهالي هذه البلدة التي وقفت الى جانب جيشها ودولتها، واستغلال البعض مثل هذه الاعمال المُحتملة لخلق شرخ بين أبناء المنطقة الواحدة .
وخلصت المصادر الى الاعتقاد بأن انجاز تحرير عرسال والجرود من الإرهابيين خطوة كبيرة ومهمة، غير ان أي خرق أمني من قبل هؤلاء في الداخل اللبناني، يمكن ان يشكل نكسة خطيرة لما تم انجازه من تحرير للأراضي اللبنانية .

المصدر : النشرة - حسن مغربي