فلسطينيات >الفلسطينيون في الشتات
إنتصار جديد تحققه الدبلوماسية الفلسطينية بقيادة الرئيس عباس ووزير خارجيته د. المالكي في القمة الخامسة للـ"CICA"
إنتصار جديد تحققه الدبلوماسية الفلسطينية بقيادة الرئيس عباس ووزير خارجيته د. المالكي في القمة الخامسة للـ"CICA" ‎الخميس 20 06 2019 11:47
إنتصار جديد تحققه الدبلوماسية الفلسطينية بقيادة الرئيس عباس ووزير خارجيته د. المالكي في القمة الخامسة للـ"CICA"

جنوبيات

حققت الدبلوماسية الفلسطينية إنتصاراً جديداً بقيادة السيد الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية والمغتربين الدكتور رياض المالكي، حيث إنسحب الوفد الإسرائيلي من أعمال القمة الخامسة لقادة ورؤوساء حكومات الدول الأعضاء في مؤتمر التعاون وبناء إجراءات الثقة في آسيا الـ "CICA" التي عقدت في عاصمة جمهورية طاجيكستان – مدينة دوشانبي بتاريخ "15/يونيو-حزيران/2019" ، وجاء ذلك تتويجاً للإنجازات التي حققها الوفد الفلسطيني برئاسة السفير د. منتصر أبو زيد - سفير دولة فلسطين لدى جمهورية كازاخستان وعضوية الأخت لينا حمدان سكرتير ثالث في وزارة الخارجية والأخ د. بشر الأعرج - سكرتير ثاني في سفارة فلسطين في أوزباكيستان، بتكليف مباشر بترأس الوفد الفلسطيني في الأعمال التحضيرية للقمة من قبل معالي وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني د. رياض المالكي ، حيث أنه ترأس الوفد الفلسطيني على مدى ثلاث جولات من إجتماعات لجنة كبار الموظفين في الأمانة العامة لسكرتارية الـ "CICA" والتي كانت إجتماعات تحضيرية لأعمال القمة الخامسة للـ "CICA" في دوشانبي .
فقد تمكن الوفد الفلسطيني على مدى الثلاث إجتماعات للجنة كبار الموظفين في الأمانة العامة لسكرتارية الـ "CICA" ، والتي جاءت على التوالي {الإجتماع الأول للجنة كبار الموظفين في الأمانة العامة لسكرتارية الـ "CICA" عقد في العاصمة الكازاخستانية - مدينة نور سلطان في الفترة "18-19/أبريل-نيسان/2019" ، والإجتماع الثاني للجنة كبار الموظفين في الأمانة العامة لسكرتارية الـ "CICA" عقد في العاصمة الكازاخستانية - مدينة نور سلطان في الفترة "30-31/مايو-آيار/2019" ، والإجتماع الثالث للجنة كبار الموظفين في الأمانة العامة لسكرتارية الـ "CICA" عقد في العاصمة الطاجيكية - مدينة دوشانبي في الفترة "13-14/يونيو-حزيران/2019"} ، من الإبقاء على الفقرات التي تتحدث عن منطقة الشرق الأوسط عامة والقضية الفلسطينية خاصة في البيان الختامي الصادر عن أعمال القمة الخامسة لقادة ورؤوساء حكومات الدول الأعضاء في مؤتمر التعاون وبناء إجراءات الثقة في آسيا الـ "CICA" ، رغم المعارضة الإسرائيلية للفقرتين ومحاولاتها الدؤوبة خلال الثلاث إجتماعات التحضيرية للقمة لحذفها من البيان الختامي للقمة ، حيث أن النظام الأساسي لمؤتمر الـ "CICA" ينص على إعتماد القرارات بالتوافق بين الدول الأعضاء في المؤتمر والتي عددها 27 دولة ، وفي حالة عدم التوافق يتم حذف الفقرات التي يتم الإختلاف عليها بين الدول الأعضاء ، ولكن الدبلوماسية الفلسطينية ومن خلال مشاوراتها مع وفود الدول الأعضاء تمكنت من حشد تأييد 26 دولة عضو في الأمانة العامة لسكرتارية الـ "CICA" من أصل الـ 27 دولة العضو في المؤتمر وفقط معارضت اسرائيل للفقرتين ، وكسرت جميع القواعد التي كانت سابقاً متعامل بها في إجتماعات الأمانة العامة لسكرتارية الـ "CICA" ، وبعد الإصرار الشديد من الوفد الفلسطيني برئاسة السفير د. منتصر أبو زيد بتثبيت الفقرتين المتعلقتين بمنطقة الشرق الأوسط في البيان الختامي للقمة ، والفقرتين هما : الفقرة رقم 17 التي تنص على " لا يزال الوضع في الشرق الأوسط يثير القلق ، ونحث جميع الأطراف المعنية إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة من أجل تحقيق السلام والأمن والإستقرار في هذه المنطقة ، ونحن نعتقد أيضاً أنه من الضروري إحياء المفاوضات حول عملية السلام في الشرق الأوسط من أجل التوصل إلى إتفاق يفضي إلى تحقيق حل الدولتين ، إستناداً إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ، الداعية لإقامة دولتين ذات سيادة تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام ووئام وهدوء وأمان ، ونحن ما زلنا ملتزمين بحق الفلسطينيين في أن يكون لهم دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، ونحن نؤيد بقوة الوصاية الهاشمية التاريخية للأماكن المقدسة في مدينة القدس المقدسة ، ونعارض بشدة أي قرار أحادي الجانب قد يؤدي إلى تغيير الوضع الراهن لمدينة القدس المقدسة ، لا نزال نشعر بقلق عميق وتام إزاء الوضع المالي الحالي لوكالة الأمم المتحدة المعنية بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة (الأونروا) ، ونؤكد على دورها الهام في توفير الخدمات الأساسية والطارئة للاجئين الفلسطينيين ، وندعو ونشجع جميع البلدان إلى زيادة مساهماتها المالية ، والبحث عن طرق ووسائل جديدة لإقامة تعاون كبير مع وكالة الأونروا وفقا للتفويض الممنوح لها من الامم المتحدة " ، والفقرة رقم 19 من البيان الختامي للقمة ، والتي تنص على " مع الأخذ بعين الاعتبار الفقرة 13 من وثيقة ألماطي ، نعتقد أن التصديق المبكر على بروتوكول معاهدة المناطق الخالية من الأسلحة النووية في وسط آسيا من جانب جميع الدول ، التي وقعن على البروتوكول ، سوف يسهم إسهاماً كبيراً في التعاون الإقليمي الأمن وتعزيز النظام العالمي لعدم الإنتشار النووي ، ونحن نؤيد إنشاء منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل ، على أساس الإتفاقيات التي تم التوصل إليها طواعية بين دول هذه المنطقة ، كما نؤيد وضع منغوليا كدولة خالية من الأسلحة النووية" ، حيث تمكن الوفد الفلسطيني من تذليل جميع المعوقات والخطوات الفاشلة لحذف الفقرتين والإبقاء على الفقرتين في البيان الختامي الذي إعتمدته القمة الخامسة لقادة ورؤوساء حكومات الدول الأعضاء في مؤتمر التعاون وبناء إجراءات الثقة في آسيا الـ "CICA" بدون أي تغيير أو إختصار .
حيث ترأس معالي وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي وفداً فلسطينياً رفيع المستوى ممثلاً لفخامة السيد الرئيس محمود عباس ، وعضوية كل من السفير د. منتصر أبو زيد والسفير د. محمد ترشحاني ، والقى معالي وزير الخارجية كلمة نيابة عن فخامة السيد الرئيس محمود عباس في القمة الخامسة لقادة ورؤوساء حكومات الدول الأعضاء في مؤتمر التعاون وبناء إجراءات الثقة في آسيا الـ "CICA" التي عقدت في دوشانبي .​
وجاء نص الكلمة التي القاها معالي وزير الخارجية نيابة عن رئيس دولة فلسطين ، على النحو التالي :-

فخامة الرئيس إمام علي رحمن
أصحاب السعادة رؤوساء الدول والحكومات ، الممثلون الكرام للبلدان والمنظمات المراقبة ،
سيداتي وسادتي ،

اسمحوا لي في البداية أن أنقل لكم تحيات فخامة السيد محمود عباس ، رئيس دولة فلسطين ، والقيادة الفلسطينية واحترام الشعب الفلسطيني ، الذين يواصلون نضالهم حتى يومنا هذا من أجل نيل حقوقهم الغير قابلة للتصرف ، بما في ذلك من أجل الحرية وتقرير المصير الإستقلال .
وأود أيضا أن أغتنم هذه الفرصة لأهنئ جمهورية طاجيكستان على توليها رئاسة الـ "CICA" ، وأنا واثق أنه تحت رئاسة طاجيكستان ، ستتخذ الـ "CICA" خطوات كبيرة لتعزيز الحوار والتعاون بين الدول الأعضاء .
واسمحوا لي أن أشكر فخامة الرئيس إمام علي رحمن وشعب جمهورية طاجيكستان على كرم الضيافة ، كما أود أن أشكر مضيفينا السابقين ، الصين وتركيا وكازاخستان ، لقيادتهم عملية الـ "CICA" ببراعة ، وفوق كل ذلك ، فإن نجاح هذا المؤتمر هو تكريم للرئيس الأول لجمهورية كازاخستان ، السيد نور سلطان نزارباييف ، الذي كان لعمله الدؤوب دور فعال في بناء هذا المنتدى بهدف تعزيز السلام والأمن والإستقرار في آسيا .
كدولة من الدول الأعضاء المؤسسين للـ "CICA" ، لم تدخر دولة فلسطين أي جهد في جميع مراحل إنشاء هذه المنظمة ، للمساهمة لصالح رؤيتنا المشتركة لهذه القارة ، حيث إن تحقيق السلام والأمن من خلال الحوار التوفيقي والتعاون سيحقق نتائج مفيدة في مجال الأمن ، حيث تعيش جميع الدول وشعوبها في سلام وحرية واستقلال ورخاء .
نحن نجتمع اليوم في مرحلة حرجة حيث يواجه المجتمع الدولي تحديات ضارة ، بما في ذلك الإرهاب والتطرف العنيف ، والإحتلال الأجنبي ، ونحن واثقون من أن هذه التحديات لا يمكن مواجهتها ومعالجتها من قبل دولة واحدة وحدها ؛ بل يتطلب موقفا دوليا موحدا لحل الصراعات والنزاعات ، ومكافحة الإرهاب ، والدفع نحو تحقيق السلام والأمن في جميع أنحاء العالم .

أصحاب السعادة
سيداتي وسادتي ،

منذ عام 1967 ، يشهد المجتمع الدولي انتهاكات إسرائيل المنتظمة والواسعة والجرائم ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه ، على مر السنين ، فرضت إسرائيل ، القوة القائمة بالإحتلال ، نظامًا مؤسسيًا مزدوجًا للتمييز والهيمنة والعزل العنصري والفصل العنصري والإرهاب الذي تقره الدولة ، مستهدفًا المبادئ الأساسية لوجودنا وأمننا الإنساني ، إنها تمضي قدماً في سياساتها الإستعمارية والتهويدية ضد المقدسات الفلسطينية ، الإسلامية والمسيحية ، في محاولة منها لإعادة كتابة التاريخ وتغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس المحتلة ، إن هذه الأساليب المنهجية تشجعها الإدارة الحالية للولايات المتحدة التي تتعمد بتقاعسها وعدم عملها ، كما يتضح من سياساتها غير القانونية وغير الإنسانية التي اتخذتها من جانب واحد ضد الشعب الفلسطيني وقيادته ، مما يسهم في انعدام الأمن في المنطقة ، ومن بينها القدس وقضية اللاجئين الفلسطينيين ، هو اعتداء على تعددية الأطراف والنظام الدولي الذي يدعم السلام والأمن .
ذهبت الإدارة الأمريكية إلى أبعد من ذلك في هجماتها بقطع المساعدات المالية للأونروا والمستشفيات في القدس الشرقية المحتلة ، وفي الآونة الأخيرة ، واصلت الإدارة الأمريكية هجومها على القانون الدولي والتعددية من خلال الإعتراف بضم إسرائيل غير الشرعي لمرتفعات الجولان السورية ، في انتهاك للقانون الدولي وقرار الأمم المتحدة وميثاقها ، مما يهدد الإستقرار في المنطقة ، لقد أدان المجتمع الدولي سياسات الإدارة الأمريكية المضطربة والمتقلبة ، ومع ذلك ، ما زال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتحدي هذه السياسات وإقرار حقوق الشعب الفلسطيني .
إن خطة الإدارة الأمريكية المسماة بـ "صفقة القرن" هي في الواقع تكريس لمحنتنا التي استمرت قرنًا من الزمان : لا استقلال ولا سيادة ولا حرية ولا عدالة ، هذا لا يمكن أن يكون مستقبل فلسطين ، لم يناضل ويكافح شعبنا لفترة طويلة وتحمل الإحتلال الوحشي والغاشم من أجل العيش في قفص مذهب ، إنهم يريدون الحرية ، وليس الحرية المشروطة ، يريدون السيادة ، وليس حكم ذاتي محدود ، يريدون السلام والتعايش ، وليس الهيمنة والقهر .

أصحاب السعادة
سيداتي وسادتي ،

إن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبل أي خطة أو اقتراح أو صفقة لا تتفق مع شروط المرجعية الدولية للسلام ، وقرارات الأمم المتحدة ، ومبادرة السلام العربية ، وأن مثل هذه الصفقة لن تنجح في تحقيق سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط ، إذا لم تلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المناضل ، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير في دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية ، حق العودة للاجئين وفقًا للقرار 194 ، والإفراج عن جميع الأسرى ، أي خطة تقوض وجودنا ولا تتوخى وضع حد وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي ، وهو أطول احتلال في التاريخ الحديث ، وإننا نؤكد أن السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم هي ضمان تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومساءلة الجناة .

أصحاب السعادة
سيداتي وسادتي ،

إن احترام سيادة القانون على الصعيدين الوطني والدولي ضروري من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتحقيق أهداف التنمية الإقتصادية والإجتماعية ، لذلك ، ينبغي علينا أن نتجنب النهج الإنتقائي والإزدواجية في المعايير ، ويتعين على المجتمع الدولي أن يجدد التزامه بإحترام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ نظام القانون الدولي والدفاع عنه والحفاظ عليه وتعزيزه ، بهدف تحقيق السلام والأمن .
وإنني على ثقة من أن إعلان دوشانبي الذي سنعتمده اليوم ، سوف يخدم مصالح دعم تعددية الأطراف وجميع أعضاء المؤتمر ، وأن هذه القمة ستظهر سعينا المشترك للوصول إلى مستوى جديد من التعاون متبادل المنفعة في مواجهة التهديدات والتحديات الجديدة وتعزيز السلام والأمن في القارة الآسيوية ، وأود أيضا أن أعرب عن تقديرنا للدول التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل العدالة والحرية والإستقلال على النحو الوارد في إعلان دوشانبي .
وأنا على ثقة بأن دوشامبيه الإعلان الذي سنعتمده اليوم، سوف يخدم مصالح دعمالتعددية وجميع أعضاء المؤتمر، وأن هذه القمة سيتحلون أهدافنا المشتركة في السعي إلى التوصل إلى مستوى جديد من التعاون المتبادل المفيد في مواجهة التهديدات والتحديات الجديدة وتعزيز السلام والأمن في القارة الآسيوية. كما أود أن أعرب عن تقديره الدول التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل العدالة والحرية والاستقلال كما ورد في دوشامبيه الإعلان.