تجسيداً لمقولة "الساكت عن الحق شيطان أخرس"، أطلق روّاد مواقع التواصل الاجتماعي حملة "احظروهم 2024"، أو "BlockOut2024"، مستهدفين الكثير من المشاهير الذين "التزموا الصمت" تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة.
كما زادت الحملة الاحتجاجيّة ضدهم، بالتزامن مع حفل "Met Gala" للأزياء الخارقة للطبيعة، الذي أقيم في مدينة نيويورك الأميركية، والذي بدوره شكّل موجة غضب عارمة باعتباره رمزاً للترّف في ظل المآسي الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة، خصوصاً مع مشاركة ضخمة فيه من مغنين، ممثلين، رياضيين ومؤثرين، دون التطرق إلى القضيّة الفلسطينية، وهو ما اعتبر نوعاً من التوطؤ العالمي.
أطلقت الحملة المؤثرة هالي خليل عبر مقطع فيديو على "تيك توك"، خلال ليلة افتتاح الحفل في السابع أيار/مايو الجاري، وعمدت إلى مزامنة حركات شفتيها مع عبارة "دعهم يأكلون الكعكة"، التي رددتها الملكة الفرنسية ماري أنطوانيت غير مبالية بآلام الفقراء خلال زمن الثورة الفرنسية، وعو ما يتشابه مع معاناة أهالي غزة الذين يتضورون جوعاً.
شارك في الحملة الملايين من الناشطين والمدوّنين والمتضامنين من مختلف أنحاء العالم مع سكان قطاع غزة بهدف إيقاف تدفقات المال والمساعدات إلى الصهيانية، في مقابل منعها عن الغزاويين، وخنقهم في الحصار القاتل، ما سيؤدي إلى تراجع مداخيل المشاهير ويقلص عدد المشاهدات لديهم.
وقد قام أحد المشاركين في الحملة بتأليف وأداء أغنية على موسيقى فيلم الخيال العلمي الأميركي "ألعاب الجوع" أو "hunger games" للمساهمة بالتوعية بما يحدث في قطاع غزة المنكوبة.
كلمات الأغنية تقول:
are you are you staying silent too
هل ستبقى أنت صامت أيضاً؟
most people killed but far away from you
قتل غالبية الناس لكن بعيداً عنك.
People keep dying and we all just live our lives
يستمر الناس في الموت ونحن فقط نعيش حياتنا
but a child loses all in land of Palestine
لكن الطفل يخسر كل شيء في فلسطين.
وشملت الحملة قائمة بأسماء المشاهير الذين سبق أن عبروا عن تأييدهم "لإسرائيل"، أو الذين لم يصدر عنهم صوت معارض لما يقع في غزة، وفي مقدمتهم: كيم كارداشيان، سيلينا غوميز، تايلور سويفت وسواهن.
ووفقاً لموقع Social Blade (موقع تحليلات وسائل التواصل الاجتماعي ومقره الولايات المتحدة)، فقدت غوميز مليون متابع على "إنستغرام"، و100 ألف على منصة "إكس"... في حين فقدت الممثلة والمغنية زيندايا 153 ألف متابع على "إنستغرام" و40 ألفاً على "إكس"... كما فقدت كيم كارداشيان 780 ألف متابع على "إنستغرام"... شقيقتها كايلي جينر خسرت 540 ألف متابع على "إنستغرام" و53 ألفاً على منصة "إكس".
وتوسعت الحملة لتشمل مشاهير العرب على مواقع التواصل الاجتماعي الذين فضلوا الصمت والحياد واستمروا بتقديم إعلانات لشركات داعمة للكيان الصهيوني، علّها تلقنهم درساً أو تغيّر من موقف هؤلاء الذين لا علاقة لهم بالفن، لأن الفن رسالة تقوم على نقل الحقائق وإيصال الصوت.