هبطت أسعار الذهب يوم الاثنين بفعل جني الأرباح بعد مكاسب الأسبوع الماضي ومع ترقب المستثمرين سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المقرر صدورها هذا الأسبوع، ومنها تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر ديسمبر كانون الأول، تلمسا لمؤشرات على موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة.

وبحلول الساعة 0807 بتوقيت جرينتش هبطت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 2627.36 دولار للأوقية (الأونصة)، وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 2639.40 دولار للأوقية.

وصعد الذهب إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع وحقق مكاسب أسبوعية يوم الجمعة.

وقال أجاي كيديا مدير كيديا كوموديتيز في مومباي "الضغط على الذهب يرجع في الأغلب إلى جني الأرباح بعد الارتفاع في الأسبوع الماضي، وتتجه الأنظار الآن إلى عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو ما قد يغير قواعد اللعبة".

ينصب تركيز السوق على تقرير الوظائف في الولايات المتحدة، المقرر صدوره يوم الجمعة. وقد توفر البيانات المزيد من الأدلة على خطط أسعار الفائدة التي يتبناها المركزي الأمريكي.

كما يترقب المستثمرون أيضا تقرير إيه.دي.بي لبيانات الوظائف وفرص العمل، بالإضافة إلى محاضر آخر اجتماع للسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي.

وترتفع أسعار الذهب عندما تنخفض أسعار الفائدة، فضلا عن أنه يستخدم كتحوط في أوقات الضبابية السياسية والتضخم.

ومن المقرر أن يعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير كانون الثاني، ومن المتوقع أن تؤدي التعريفات الجمركية وسياسات الحماية التجارية التي يقترحها إلى تأجيج التضخم.

وقد يدفع هذا المركزي الأمريكي إلى التباطؤ في خفض أسعار الفائدة، مما يحد من ارتفاع أسعار الذهب. وبعد ثلاث تخفيضات في تكاليف الاقتراض في 2024، توقع مجلس الاحتياطي خفضين فقط خلال العام الجاري بسبب استمرار التضخم.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 29.64 دولار للأوقية. وانخفض البلاتين 0.6 بالمئة إلى 932.59 دولار للأوقية. وتراجع البلاديوم واحدا بالمئة إلى 912.75 دولار للأوقية.