رأى رئيس جمعية جبل حيرام الاعلامي عطا الله دعيبس في حديث خاص لـ"جنوبيات" أن "ثمة تحديات كبيرة في السنوات الماضية، فالشعب اللبناني كان يسعى بشكل حثيث للقمة العيش نتيجة المشهد الاقتصادي والاجتماعي السيء، وهنا ثمة مشروع ممنهج كان يحاك البلاد والعباد وهو إخضاع هذا الشعب وإجباره على العيش في دوامة الصراع، وفي السنوات الأخيرة عشنا في دمار سياسي كان مدماكه الطائفية والابتعاد عن الوطن والقلق من القادم من الايام، وقد لعبت الأحزاب والطوائف دورا مركزيا في هذا الصدد، والمستقبل الذي يرتسم يحقق الامل لنا بالغد الذي ينتظر  لبناء لبنان الفكرة والنموذج والرؤية وهذا هو املنا بهذ العهد الجديد".

على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي يؤكد دعيبس أن "ثمة انحدارًا كبيرا وانهيارا نتيجته عدم وجود الدولة بمؤسساتها وغياب ثقافة المواطنة وغياب اهداف قابلة للتطبيق على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، فثقافة شريعة الغاب هي التي أدت إلى فقدان النموذج الرؤيوي الذي يبنى عليه، ولكننا نعتمد في عملنا كجمعية ومجتمع مدني على الأسرة بالدرجة الأولى، وثمة قاعدة أساسية تنبثق من هذه القراءة لمعالجة كل الملفات الشائكة والعالقة، ونمني النفس أن نصل مع هذا العهد للبعد عن المحسوبيات والهيكلية الطائفية التي تعتبر أن لها وطنا خاصا بها وبمصالحها, وهذا ايضا مرهون بحضور قادة تحمي لبنان لا قيادات تحمي الطوائف والمذاهب".

 يضيف دعيبس: "خطة الجمعية للعام المنصرم كانت أمام تحديات كبيرة ولعل أبرزها غياب الاهتمام الداخلي والخارجي,  فثمة تفكيك ممنهج للأسر والتعليم إضافة لثقافة العولمة التي أرخت بظلالها على المشهد اليومي، وهنا ثمة أهمية لم لمواجهة الثقافة الحديثة المعاصرة برؤية وثقافة إنتاجية على المستوى الفكري والرؤيوي, لذلك نحن نضع القدرات في إطار العمل التربوي واستنهاض العقل بما يحفظ القيم التي نعتز بها غي مجتمعاتنا وبيئاتنا".

ينهي الناشط اللبناني والإعلامي ورئيس جمعية جبل حيرام مؤكّدًا أن "بصيص النور والامل الوطني يتمثّل بالإرادة الشّبابية التي أُرغمت على مغادرة البلاد للبحث عن الأمان والاستقرار والوجود، فهذه الإرادة الشبابية هي التي ستكون الوقود لأي تغيير وطني مستقبلي يعيد إنتاج لبنان بالصيغة الحضارية الثقافية الرسالية في هذه البقعة من العالم وهذا مكمن الأمل الحقيقيّ".