بأقلامهم >بأقلامهم
تأمُّلاتٌ وجدانيَّةٌ...!!
جنوبيات
هُوَ شمعةُ الأملِ...
هُوَ مِصباحٌ مُنيرٌ...
تَرَكَ ظلَّهُ في مَهبِّ الشَّمسِ...
كان صَوتُهُ عُرضةً للغِناءِ...
عِطرُهُ وَردةٌ صباحيَّةٌ...
مُتفتِّحةُ الألوانِ...
---
ارتدى مِعطفَ الضَّوءِ...
تَنَقَّلَ بينَ حُقولِ الشَّوقِ والرِّيحِ...
سارَ شرقًا وغربًا...
لا يُدرِكُهُ الظَّلامُ...
---
مَدينتُهُ تَسكُنُ...
في كُلِّ عُروقِهِ وحُروفِهِ...
كانَ يَحمِلُ أَلَمًا طائرًا...
كانَ يطيرُ دونَ أجنحةٍ...
لكنَّهُ كانَ يَحمِلُ أملًا...
يُشارِكُهُ مَعنىً للحياةِ...
---
هوَ قَصيدَةٌ لا تَنتهي...
إلَّا لِتبدأَ مِن جديدٍ...
هوَ حِكايَةُ طِفلٍ بَريءٍ...
لا يَرويها إلَّا لِأطفالِ الحُلُمِ...
---
حينَ اختَطَفَ الصَّوتَ مِن الصَّمتِ...
كانَ في لَيلَةٍ مُقمِرَةٍ...
يَمتَطي صَهوَةَ الرِّيحِ...
حينَ روى لِلأطفالِ قِصَصَهُم...
ناموا حَولَهُ يَحلُمونَ...
بِصباحاتٍ أُخرى...
لا يَجِدونَها عِندَ سِواهُ...
---
هوَ طِفلٌ قَرويٌّ...
كانَ يَبحَثُ عَن وَطَنِ الأحلامِ...
وُلِدَ في الصَّحوِ...
تَربَّى على الضَّوءِ...
---
هوَ شَمسٌ...
فاجَأ اللَّيلَ بِالشُّروقِ...
استَيقَظَ...
على صَباحاتٍ جَديدةٍ...
لا تُشبِهُ سِواها...
---
سِلاحُهُ العِلمُ والعَمَلُ...
طُموحُهُ بِلا حُدودٍ...
يُعانِقُ الأملَ والأُفُقَ...
---
تَمَرَّدَ على الذَّنبِ...
صاحِبُ مَبدَإٍ لا يَحيدُ...
ولا يَلينُ...
يَحمِلُ رايَةَ حَضارَةٍ...
يَعشَقُ المُستَقبَلَ...
كَمَا يَحفَظُ التَّاريخَ...
تاريخُهُ دَهشَةٌ...
كانَ يُغامِرُ ولا يُقامِرُ...
يَحيا مَع المُستَقبَلِ والأملِ...
---