أكد المُنسّق العام لـ"تجمّع اللجان والروابط الشعبية" في لبنان معن بشور أن "اقتراح الرئيس محمود عباس في "القمة العربية"، التي عُقِدت في الجزائر، لتشكيل لجنتين سياسية وقانونية، اقتراح جدير بالاهتمام، يجب أن يُواكبه ضغط شعبي لتشكيل هاتين اللجنتين الجوهريتين للقضية الفلسطينية، حراك سياسي على المُستوى الدولي، بعد ازدياد عدد المُتضامنين مع القضية الفلسطينية، يوماً بعد آخر، بفضل التضحيات والبطولات التي تُجرى على أرض فلسطين، وتشكيل لجان للمُتابعة القانونية لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والحرب على "وعد بلفور"، يجب أنْ يكون مُوازياً للحرب على تقسيم المنطقة وفق "اتفاق سايكس - بيكو"، وغيرها من المُحاولات لتقسيم المنطقة إلى مناطق ودويلات".

وقال بشور في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "القمة العربية في الجزائر.. تأكيدٌ على مركزية القضية الفلسطينية": "اختيار اسم فلسطين للقمة، تعبير عن تحوّل بعودة فلسطين لصدارة العمل العربي، والجزائر لها مكانة خاصة في عقل وقلب كل عربي، خاصة الشعب الفلسطيني، وتأتي هذه القمة بعد "قمة لَمْ الشمل الفلسطيني"، التي يتطلّع إليها كل عربي وفلسطين، لإنهاء الانقسام".

وأضاف بشور: "كل القوى التي كانت تعبث بساحتنا العربية والإسلامية، تراجعت، وبرزت قوى أخرى، تُشير إلى نظام مُتعدّد القطبية، يُمكّننا من أخذ استقلال أكبر في قراراتنا، فروسيا والصين وجّها رسالة خلال هذه القمة، ليقولا للعرب: لا تخشوا من تخلّي الغرب عنكم. نحن جاهزون لمُساعدتكم اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً، وقد كان الحضور العربي في القمة لافتاً، وهو بداية القدرة لبعض الدول على التفلّت من الإلتزام الغربي، وهي قمة انتقالية لمرحلة جديدة".

وختم بشور بالقول: "فوز بنيامين نتنياهو بالانتخابات الإسرائيلية، يُشير إلى مزيد من العنف والتطرّف، لأن الكيان الإسرائيلي يعيش أزمة وجودية، ولا فرق بينه وبين يائير لابيد، كما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المُتحدة: نحنا يئسنا من هذه التسوية المزعومة، ويبدو أن الصهاينة بكل أطيافهم غير مُستعدين للتنازل تجاه الشعب الفلسطيني والحقوق الفلسطينية".